مباشر

شهادات من "جحيم الحرائق" بالمغرب

تابعوا RT على
نقلت صحيفة "هسبريس" شهادات محزنة عن ويلات ما وُصف بـ"جحيم الحرائق" بشمال المغرب.

وتنقل "هسبريس" عن سيدة من سكان المنطقة تدعى "رحمة" قولها بلهجة جبلية محلية: "أصبحنا نعيش في العراء بدون مأوى، لا أستطيع إغماض عيني بسبب الحريق الذي اندلع وهدم بيتي وهجّر جيراني"، مضيفة في هذا السياق "بهائمي ومحصولي دمرتهما النيران. لم أعد أملك شيئا".

وتروى "رحمة" للصحيفة أن ابنها الوحيد كان في عداد المفقودين قبل أن تعثر عليه وفي جسده علامات الحريق، وقالت: لم أتمالك أعصابي وصدمت من هول المشهد".

وتواصل السيدة المكلومة شهادتها وهي تغالب دموعها قائلة: "هذا قدر الله، أشكر جميع المواطنين والسلطات الذين تدخلوا لإطفاء الحريق"، مطالبة بمسكن يقيها هي وابنها من التشرد.

ويقول علي، وهو رجل من سكان المنطقة تجاوز الخمسين من عمره بنفس الحُرقة: "هذا قدر الله. لا نعرف الحكمة من وراء كل هذه الحرائق"، مشيرا إلى أن السلطات المحلية، من قوات الوقاية المدنية والدرك الملكي وجمعيات المجتمع المدني وسكان المنطقة تدخلوا جميعهم لتطويق الحريق.

ولفت الشاهد إلى أن "الحريق أتى على كل مساكن المدشر والتهم صناديق النحل وكلأ الماشية، وحول البيوت السكنية إلى أطلال"، مشددا أيضا بقوله: "لم نشهد مثل هذا الحريق يوما".

ونُقل عن إحصاء رسمي، أن الحرائق الأخيرة، التي انتشرت في مناطق واسعة من شمال المملكة، قضت "على 10289 هكتارا من الغابات الجبلية، بينما تحتاج المناطق المتضررة عشرات السنوات لاسترجاع عافيتها".

وصرّح عبد الرحيم الهومي، المدير العام للوكالة الوطنية المغربية للمياه والغابات، في أول مرة منذ  تعيينه على رأس الوكالة، بأن "تدخل الفرق المختصة في مكافحة الحرائق مكن من تفادي كارثة بيئية كانت تهدد المجال الغابوي الحيوي لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة".

وأكد الهومي في حوار مع الصحيفة "أنه سيتم اتخاذ إجراءات فورية وملموسة للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، وفي مقدمتها الحرائق التي تمس هكتارات واسعة من المجالات الغابوية بالبلاد".

المصدر: هسبريس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا