وعن تفاصيل هذه القضية، أوضحت "الشروق" أن الطفل، وهو تلميذ ابتدائي يدعى "ج.ع.د" (9 أعوام)، حاول الانتحار شنقا بواسطة خمار تم ربطه إلى إطار حديدي للباب الداخلي لمنزله الكائن بمشتة لوصاف، في حين أن تدخل امرأة تقطن بجوار منزله بسرعة، حال دون ذلك، إذ أن الطفل "يعاني من ظروف اجتماعية قاسية، حيث تم استغلاله من طرف ذئاب بشرية في منطقة جبلية ونائية ومحافظة".
وباشر أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحمالة التحقيق في القضية، وعبر متابعة من فرقة الأبحاث للدرك الوطني بميلة، حيث جرى توقيف رجل (40 عاما) يسكن ببلدية حمالة، في قضيتي "استغلال طفل قاصر بتشغيله وتكليفه بعمل يكون ضارا بصحته وسلامته البدنية والمعنوية، مع تحريضه على فساد الأخلاق وتشجيعه عليه وتسهيله له، ما دفعه إلى محاولة إنهاء حياته أمام أنظار والده المعوق حركيا، الذي لم يتمكن من إنقاذ ابنه وهو يشاهده يتدلى معلقا بخمار ربط في إطار الباب الحديدي للمنزل، لولا تدخل جارته وصراخها لإنقاذه".
هذا وكشفت التحريات أن سبب محاولة انتحار الطفل هو "المضايقات والتهديدات المستمرة بالقتل بواسطة خنجر من قبل المتهم "ب.ح"، إن لم يقم الطفل بجلب الدواء الذي وصفه له والذي يتعاطاه والده المريض المصاب بمرض عقلي، بالإضافة إلى استغلال الطفل في تلبية رغباته الجنسية وضربه من حين لآخر، ليتم القبض على الرجل الأربعيني على الفور بأحد شوارع المدينة والتحقيق معه في القضية".
واتخذت السلطات الجزائرية الإجراءات القانونية بحق المتهم، وجرى تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ميلة للنظر في قضيته، بعد سماع إفادته.
المصدر: "الشروق"