وفي مقابلة صحفية قال بيسكوف: "موضوع المجمع كان بالفعل على رأس جدول أعمال العلاقات الروسية الإسرائيلية منذ فترة طويلة، نتوقع أن يقدم الجانب الإسرائيلي وقيادة إسرائيل كل المساعدة اللازمة حتى تتم عملية إعادة تسجيل المجمع".
في وقت سابق ، قال رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، سيرغي ستيباشين "إن الوضع في أوكرانيا أوقف عملية نقل المجمع الموجود في القدس لروسيا، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان مشاركا شخصيا في حل القضية، وفي وقت لاحق كتبت وسائل إعلام إسرائيلية أن بوتين كان قد توجه بطلب لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لنقل ملكية كنيسة ألكسندر نيفسكي الواقعة في المجمع المذكور إلى روسيا".
ويعتبر مجمع ألكسندر المذكور مجمعا تاريخيا ومعماريا مسجلا للحكومة الإمبراطورية الروسية ، ويقع في القدس القديمة بالقرب من كنيسة القيامة، ويضم "عتبة باب القيامة"، وكنيسة القديس ألكسندر نيفسكي، ومجموعة من الحفريات الأثرية، ومتحفًا صغيرا ومناطق جذب أخرى، وعام 1917 بدأ الخلاف على ملكية المجمع، ومع حلول ألفينيات القرن الماضي تم نقل إدارة المجمع لما يسمى بالجمعية الفلسطينية الأرثوذكسية الإمبراطورية، والتي أعلن رئيسها، نيكولاي فورونتسوف هوفمان أنه يعتزم الطعن بمطالبات روسيا في استعادة المجمع أمام القضاء.
وحصلت الإمبراطورية الروسية على الأرض التي بني عليها المجمع المذكور من رجال الدين الأقباط في عام 1859 من خلال جهود القنصل الروسي الأول في القدس حينها، فلاديمير دورغوبوجينوف، وكان من المقرر أن تخصص لبناء القنصلية الروسية، لكن الخطط تغيرت وبنيت القنصلية على ممتلكات روسية أخرى، وعام 1881، بعد رحلة حج إلى الأراضي المقدسة قام بها الدوق الأكبر سيرجي ألكساندروفيتش، بدأت الحفريات الأثرية واسعة النطاق في الموقع تحت قيادة الأرشمندريت أنطونين، واكتشفت هناك العديد من الآثار التي تم حفظها في الموقع، وفي 22 مايو 1896 تم تكريس كنيسة منزلية صغيرة موجودة هناك، وسميت باسم كنيسة القديس ألكسندر نيفسكي.
المصدر: نوفوستي+وكالات