وأوضحت "هسبريس" أنه بحسب المعطيات التي حصلت عليها، فإن "سكينة أخنوش تعرضت للاحتيال من طرف مسؤولين بالمصحة المذكورة، التي يملكها التازي، المتابع في حالة اعتقال بجناية الاتجار بالبشر، حيث قدمت لهم مبالغ مالية من أجل مساعدة آباء بعض الأطفال المرضى على تسديد فواتير العلاج".
وفي التفاصيل، أشارت معطيات "هسبريس" إلى أن "زينب. ب" كانت قد "اتصلت بنجلة رئيس الحكومة، وعرضت عليها تقديم مساعدة لأحد المرضى يتواجد بالمصحة وليس بمقدوره تسديد مصاريف الاستشفاء، بعدما قدمت نفسها كمسؤولة لجمعية تعنى بمساعدة الأطفال والعمل الخيري، حيث أقدمت سكينة أخنوش، على إيفاد سائقها الخاص، الذي سلمته ظرفا مغلقا به مبلغ مالي، من أجل تسليمه إلى المسؤولة بالمصحة الاستشفائية المملوكة للطبيب المعروف".
وكشفت المعطيات أن "الأمر لم يقتصر على هذا فحسب، فقد قامت المشتبه فيها "زينب. ب" مرة أخرى بمعاودة الاتصال بنجلة رئيس الحكومة، أواخر سنة 2021، طالبة منها مجددا تقديم مساعدة لمريض يعاني من عسر مادي، إذ لم تتأخر سكينة أخنوش في التفاعل الإيجابي، حيث عملت من جديد على إيفاد مبعوثها إلى المصحة، وبحوزته مبلغ ماليا يفوق 30 ألف درهم، غير أن حدسها جعلها تطلب من سائقها التأكد من صحة المعلومات وكون المبلغ موجه كمساعدة لمريض".
ولفتت الصحيفة نقلا عن المصادر بأن "السائق المذكور، وخلال الاستماع له من طرف مصلحة مكافحة الجريمة الاقتصادية والمالية بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أكد أن المتهمة "زينب. ب"، وبعد طلبه الاطلاع على الملف الطبي رافقته صوب مكتب الاستقبالات، حيث طلبت من المستخدمة اطلاعه عليه، ليقوم بعدها بتسليمها المبلغ المذكور، بينما لم تتوقف المتهمة هنا، إذ أنها عادت من جديد في أواخر يناير الماضي، لتتصل مرة أخرى بسكينة أخنوش، رئيسة هولدينغ "أكوا"، طالبة مساعدة لفائدة رضيع لا يتجاوز عمره شهرين، فسلمت سائقها مبلغا يقدر بـ25 ألف درهم نقدا من أجل تسديد ما تبقى من مبلغ الفاتورة، في حين أنه عند اتصال السائق بالمعنية "زينب. ب" أخبرته بتواجدها خارج الدار البيضاء، لتطلب منه وضع المبلغ المالي في حسابها البنكي الشخصي، غير أنه رفض ذلك، لتجد نفسها تطلب منه إيداعه لدى المستخدمة بمكتب الاستقبالات "فاطمة. ل"، المتابعة بدورها بجناية الاتجار بالبشر، وهو ما قام بتنفيذه".
وفي هذا السائق، أفادت معطيات الصحيفة بأن "هولدينغ "أكوا" بدوره سقط في عملية الاحتيال التي تقوم بها المصحة، حيث التزمت الشركة بأداء فاتورة لمريض رضيع تبلغ قيمتها ما يزيد عن 113 ألف درهم"، موضحة أن "سعيدة.ع، المتابعة في هذا الملف وتشغل مديرة مالية بالمصحة، كانت قد طلبت من مدير الموارد البشرية بهولدينغ "أكوا" مبلغا لا يتجاوز 18 ألف درهم، بيد أنها عادت لتؤكد أن المبلغ يتعلق بمصاريف عملية استعجالية كان سيخضع لها الرضيع، بينما يبقى مبلغ 113 ألف درهم مصاريف تواجده بالعناية المركزة داخل الحضانة الاصطناعية".
يذكر أن طبيب التجميل الشهير التازي يتابع من لدن النيابة العامة بجناية "الاتجار بالبشر"، عبر "استدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال للقيام بأعمال إجرامية (النصب والاحتيال على المتبرعين بحسن نية)، بواسطة عصابة إجرامية عن طريق التعدد والاعتياد، وارتكابها ضد قاصرين دون 18 سنة يعانون من المرض".
المصدر: "هسبريس"