وفي التفاصيل، نقلت صحيفة "النهار" الجزائرية عن مصادر محلية قولها إن "الجريمة وقعت ليلا، وفي البيت العائلي الذي يقم فيه الجاني وضحاياه، الواقع في مكان مسمى "أزعشن"، إذ قام المتهم باحتجاز والدته وشقيقتيه داخل غرفة واحدة خاصة بنومهن في الطابق الأرضي، وقام بإغلاق الباب عليهن، قبل أن يقوم بتفجير قارورة الغاز عليهن، مما أدى إلى مقتل الشقيقتين بموقع الحادث، فيما لفظت والدتهما أنفاسها الأخيرة بالمستشفى في اليوم الموالي للجريمة".
وبعد سمع دوي الانفجار المتبوع بحريق، هرع سكان القرية والجيران إلى مكان الواقعة، حيث حاول ممرض يقطن في الحي المساعدة في إنقاذ الضحايا، غير أن الجاني قام بمنعه والاعتداء عليه بواسطة، وأصابه بيد، في حين بقي الجاني بموقع الحادث وراح يتصدى لكل من حاول إخماد ألسنة اللهب أو إنقاذ الضحايا، قبل أن تتدخل عناصر الشرطة، الذين قاموا بتوقيف الجاني باستعمال صاعق كهربائي، ليتم اقتياده إلى مقر الشرطة للتحقيق.
وأكدت القوى الأمنية أنها فتحت تحقيقا في القضية، فيما ذكرت مصادر محلية لـ"النهار" أن "المتهم معروف كونه مدمن مخدرات وخمور وكان كثير المشاكل، خصوصا بعد وفاة والده قبل ثلاث سنوات، حيث قام ببيع بندقية والده من أجل المال لصرفه على الموبقات، كما أنه اعتاد على ضرب شقيقتيه ووالدته وتهديدهما بالقتل حرقا".
المصدر: "النهار"