وفي التفاصيل، أشارت التحقيقات إلى أن "الابن المتهم كان يعمل بإحدى الدول العربية، وترك زوجته للإقامة مع والديه بالشقة محل الواقعة بالعقار رقم 16 شارع المدينة المنورة بالحضرة الجديدة، إلا أنه حدثت خلافات أسرية بينهم بسبب رفض والديه خروج الزوجة من المنزل خلال سفر الزوج"، موضحة أن "زوجة المتهم تركت المنزل لوالديه، واستأجرت شقة أخرى نقلت إليها العفش، وعند عودة الزوج من الخارج اشتكت له من تصرفات والديه، وطلبت منه إعادتهما لقريتهما بكفر الشيخ وترك الشقة لهما مرة أخرى".
وبحسب التحريات والتحقيقات، فإن "المتهم توجه إلى منزل أسرته وبحوزته "جوانتي" (كفوف)، وتشاجر مع والده وطالبه بالتنازل عن كل أملاكه له، فرفض الوالد، ما أدى إلى غضب الابن، فقتل أبيه بطعنات متعددة بمختلف أنحاء الجسم، فيما كانت والدته ملازمة للفراش بسبب مرضها، فدخل عليها الغرفة، ورغم توسلاتها إلا أنه أصر على قتلها خشية افتضاح أمره وسدد لها عدة طعنات قاتلة فأودى بحياتها".
هذا وكشفت تحقيقات النيابة أن "زوجة الابن المتهم أبلغت شقيقة زوجها أنه ذهب لوالده ووالدته وهو عصبي ومنفعل، وتبين أن المتهم ارتكب جريمته في الصباح الباكر معتمدا على أن سكان المنطقة لم يشاهدوه منذ سفره إلى الخارج ولن يتعرفوا عليه، إلا أن إحدى الجارات شاهدته، وادعى أنه حضر لإصلاح الدش، ومن أوصافه تم تحديد شخصيته".
وألقت مباحث مديرية أمن الإسكندرية القبض على الابن، بعدما كشفت التحريات ارتكابه الواقعة بسبب خلافات أسرية، حيث تم تحديد مكان اختبائه وإعداد كمين والقبض عليه إنفاذا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وباشرت النيابة التحقيق وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.
المصدر: "المصري اليوم"