وبحسب ما ذكرت صحيفة "النهار" الجزائرية، فإن "فتاة تدعى "ب.ح"، عمرها 25 عاما، وضعت "خطة جهنمية" من أجل قتل جارتها وصديقتها، للانتقام منها على "خيانتها لها"، بعدما أقدمت الأخيرة على ربط علاقة مع خطيب الأولى، حيث أن هذه القضية كانت مبرمجة للعرض والمناقشة أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، ولكن تأجلت إلى دورة لاحقة، بسبب إصرار الدفاع على حضور الضحية والشهود.
وكشفت "النهار" عن خطة المتهمة، لافتة إلى أنها "تمثلت في تنظيم وجبة غداء ودعوة الصديقة لتناولها معها، فيما كان المخطط يتمثل في دس سم الفئران للفتاة المستهدفة للتخلص منها، غير أنه تم إنقاذ الفتاة الضحية من الموت بعد نقلها إلى المستشفى بشكل عاجل".
وفي التفاصيل، ترصدت المتهمة صديقتها وتتبعت خطواتها، وضبطتها برفقة خطيبها في مطعم، ولما استفسرت عن سبب لقائهما، ادعت الصديقة أنها التقت به لاستشارته في موضوع شخصي، وبالرغم ذلك التبرير، اقتنعت المتهمة بأن صديقتها تخونها برفقة خطيبها، وراح الحقد يتنامى في قلبها تجاهها لتخطط لجريمتها بكل إحكام، وانتظرت مدة أسبوعين كاملين، وقمت بشراء سم الفئران ودسته، في طبق من "الكبدة"، تركته جانبا للضحية التي تسكن بجوارها واتصلت بها تدعوها لتناول وجبة الغداء، فحضرت هذه الأخيرة، وبعدما تناولت الضحية "الكبدة" المسمومة، سقطت أرضا مباشرة بعد فراغها من تناول صحنها، ليجري نقلها على وجه السرعة للمستشفى من طرف شقيق المتهمة، لينتقل بعدها أهل الضحية الذين صدموا بإعلان الطبيب عن خطورة حالة الشابة بحكم تعرضها لتسمم، وبالتالي نقلها نحو مستشفى "مصطفى باشا"، وفي تلك الأثناء، فتحت عناصر الأمن على الفور تحقيقا في الموضوع، ليتوصلوا بعد يومين للفاعلة بعد انهيارها واعترافها بارتكاب الجريمة.
ونقلت صحيفة "النهار" عن مصدر مطلع قوله إن "المتهمة لم تنكر جريمتها أثناء مثولها أمام وكيل الجمهورية، وأكدت أن غرضها كان الانتقام من الضحية التي تسببت في فسخ خطوبتها، واستمرت في اعترافها، أمام قاضي تحقيق غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء بومرداس، الذي أصدر أمرا بإحالة ملف الحال على محكمة الجنايات للفصل فيه في إطار جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد".
المصدر: "النهار" الجزائرية