وجاء ذلك خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث أكد شيخ الأزهر أن "الاحتفال بمولد النبي محمد ليس احتفالا بعظيم من العظماء ممن يتوقف التاريخ عند أدوارهم، بل هو احتفال بالكمال الإنساني في أرفع درجاته وأعلى منازله".
وقد استغرق العمل في هذا المصحف الشريف قرابة العشرين عاما، واستخدمت فيه الزخارف الهندسية المستوحاة من المخطوطات القرآنية النفيسة، التي ترجع للحقبتين الإيلخانية والمملوكية، مع مقاربة للألوان المستخدمة في التذهيب والزخرفة.
وطبع هذا الإصدار باستخدام أجود أنواع الورق المصنوع من القطن الصافي والخالي من الأحماض للمحافظة على رونق الذهب والألوان زمنًا طويلًا، وقد تم تحضير غلاف المصحف من جلد البقر الطبيعي الصافي المدبوغ نباتيًّا، مع نقش للألوان والذهب ونقش حراري غائر، محاكاة للأنماط المملوكية الهندسية.
وقد تم تنضيد هذا المصحف الشريف باستخدام خط الملك فؤاد، الذي أعيد تجديده آليًّا بواسطة برنامج خاص على الحاسوب، بعد الاستعانة بخطاطين مهرة في الخط النسخي، معتمدين ما كان كتبه الخطاط محمد جعفر بك المتوفى سنة 1916، واضع القاعدة النسخية للمطبعة الأميرية التي تمثل أبدع قاعدة خطية شهدها العالم الإسلامي، فكان أول مصحف أصيل مطبوع بالحروف المعدنية المنفصلة في مصلحة المساحة سنة ١٣٤٢هـ – ١٩٢٤م، حتى كان غاية في الجمال.
المصدر: "RT + "ON