وتعليقا على هذا الشأن، قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميدة كلية الإعلام السابق في مصر إنه "جرى العرف أن تمنح الدكتوراه الفخرية من جهة عالمية لها قيمتها على المستوى الدولي بشكل أكاديمي له معايير دقيقة وبناء عليه يتم اختيار الشخص الممنوح للدكتوراه أما ما حدث في الساعات الأخيرة فهو يسمى "هراء".
وأضافت عبد المجيد، أن "الشخص الحاصل على درجة الدكتوراه الفخرية يصل إليها بمعايير غاية في التشدد والدقة سواء على المستوى الأكاديمي أو البحثي أو المجتمعي وإفادة الإنسانية بشىء ذي قيمة كبيرة جدا".
وأوضحت أنه "يشترط في منح الدكتوراه الفخرية لشخص أن يكون جديرا بها أما ما تفشى في السنوات الأخيرة من وجود بعض الكيانات الوهمية تمنح وتعطي نفسها الحق وبالأخص ما يحصل منها على المال فهي غير معترف بها".
كما أشارت إلى أن "هناك تسيبا في بعض المجتمعات من عدة أشخاص فيما يخص منح الألقاب العلمية، وهو ما تسعى وزارة التعليم العالي والدولة لضبطه، مؤكدة أن الحصول على دكتوراه فخرية تكون نقطة فارقة معهم، من أجل تحسين الصورة المجتمعية، والفوز بلقب "دكتور فلان".
من جانبه، عرف الدكتور فتحي إبراهيم أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة بنها، الدكتوراه الفخرية بأنها درجة علمية عالية ولا تطلق دون مقومات ولا تطلق على أي مجهود من أي نوع.
وقال إبراهيم إن "درجة الدكتوراه الفخرية تعكس تقدير جهة أكاديمية محددة لشخص محترم أنجز مهاما كبيرة، فاستحق التكريم عليها، وبالتالي ما يحدث من الجهات الأخرى غير المعتمدة هو مجرد محاولات للترويج لها، أو رواج أكبر ونيل سمعة كاذبة".
وأضاف إبراهيم في تصريح لصحيفة "الوطن" أن من ينساق خلف تلك الجهات غير المنوط لها منح الدكتوراه الفخرية، يكون شخصا مريض شهرة وتريند، ويتعامل مع الأمر على أنه بيع وشراء.
وتعجب أستاذ الإعلام من رؤية بعض الأشخاص حول مساواة البعض بين شخص درس 10 سنوات للحصول على لقب دكتور وبين آخر حصل عليها مقابل 100 دولار مشددا على أنه "يجب أن يحرص الإعلام على تسمية كل شخص وفق دوره المحدد والتدقيق في الألقاب وصفة ودرجة الشخص، فالقضية أوسع من محمد رمضان".
وكان المركز الألماني برئاسة محمود عبد الله الخطيب، أصدر بيانا صحفيا بشأن منح الدكتوراه الفخرية لمحمد رمضان ولقب سفير الشباب العربي للفنان محمد رمضان يعتذر فيه للشعب والحكومة المصرية من تكريم رمضان مشيرا إلى أن مجلس إدارة المركز الثقافي الألماني الدولي اتخذ قرارا بسحب شهادات التكريم.
المصدر: "الوطن"