ورغم تغيب الشاب والفتاة عن منزلهما منذ نحو 3 أيام، وتقديم أسرة كل منهما بلاغا باختفائهما، إلا أن التحريات التي أجراها فريق البحث الجنائي رجحت عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة، وأنهما فقدا حياتهما نتيجة تشبع رئتيهما بغاز ثاني أكسيد الكربون بسبب إغلاق منافذ السيارة عليهما وهما في الداخل.
وقال كبير الأطباء الشرعيين الأسبق أيمن فودة، إن زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في أي مكان تعرض الموجودين فيه للخطر، خاصة في حالة إغلاق كافة المنافذ التي يمكن أن يخرج منها هذا الغاز.
ويضيف فؤاد أن نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الطبيعية في المكان يجب ألا تتخطي 1%، وإغلاق المكان بالكامل دون مصدر للهواء يؤدي إلى ارتفاع هذه النسبة إلى ما يزيد عن 10%، الأمر الذي يشكل خطورة على الموجودين فيه.
وحول طريقة تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون في المكان على الموجودين فيه، أوضح أن المسألة تبدأ بارتخاء تام في العضلات، يمنع المصاب به من القدرة على رفع يديه من مكانهما، ومن ثم عدم قدرته على فتح باب السيارة أو نافذتها مثلا، ويظل الشخص على هذه الحالة إلى أن تزيد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل أكبر ومن ثم يتحول إلى غاز سام ويموت الشخص.
المصدر: الوطن