ودعت فاتن كنفاني، صاحبة ومؤسسة الجاليري بالعاصمة المصرية، الفنانين الذين عادة ما يعرضون أعمالهم الفنية لديها إلى التبرع ببعض أعمالهم لصالح الأطفال الفلسطينيين. وتفاجأت عندما رد عليها عشرات الفنانين الذين تبرع بعضهم بأكثر من لوحة.
وسيقدم الفنانون عائدات هذه الأعمال الفنية لمؤسسة غسان كنفاني الثقافية ومقرها لبنان.
وقالت فاتن كنفاني لـ"رويترز": "إحنا بنتكلم 60 فنان مصري، واحد فنان فلسطيني، بنتكلم علي 90 عمل عشان فيه فنانين متبرعين بأكتر من لوحة. وكل الفلوس اللي إن شاء الله حنجمعها حنتبرع بيها لمؤسسة اسمها غسان كنفاني الثقافية، دي مؤسسة اتبنت سنة 1974 وهدفها مساعدة أطفال فلسطين بطريقة ثقافية علمية، وبتساعدهم إنهم يبتدوا حياة من جديد".
وأوضحت أن رد الفعل على دعوتها ربما جاء كبيرا بسبب العنف الذي تصاعد في وقت سابق هذا الشهر بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأضافت كنفاني: "واضح أن لغاية دلوقتي وبالذات الأيام دي إن القضية الفلسطينية مهما حصل هتبقي في قلب الفنان المصري وانه هايقف معها، يا يرسمها، يا يتكلم بالنيابة عنهم، يا يتبرع بلوحة. ودي متهيألي في يوم من الأيام هانمشي لغاية ما نوصل القدس عاصمة فلسطين مع بعض".
وقال منظمو المعرض إن الأموال ستدعم الأطفال الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وتحديدا لتطويرهم ثقافيا وتعليميا بعد الصراع الأخير.
وقال أحمد عزت، وهو فنان مصري مشارك في المعرض: "الفنان بيحس زيه زي بقية فئات المجتمع، ربما بحساسية أكتر، علشان تفرغه للمشاهدة ومحاولة التعبير عن نفسه بالمشاكل اللي إحنا بنسمعها ونشوفها، مشاكل تقريبا الناس بتضجر منها من كتر طول الموضوع، 70 سنة وزيادة. إنما أهو عمالين نحاول نشوف طريقة نعيش بسلام مع بعض ونحاول نبطل عنف وكده".
وقالت أماني رمسيس، وهي فنانة مصرية مشاركة في المعرض: "وده صوت غضب كبير منا كلنا كفنانين مصريين إن إحنا لنا، إحنا مش عملية تعاطف مع القضية الفلسطينية قد ما هو غضب شديد لأن كلنا عندنا ضمير إنساني، مسلمين، مسيحيين، يهود".
وأشارت كنفاني إلى أن المعرض سيستمر حتى بيع جميع الأعمال الفنية التسعين، وتتراوح أسعار اللوحة الواحدة بين 500 جنيه (32 دولارا) و 500 ألف جنيه (31800 دولار).
المصدر: رويترز