وعن أسباب العريضة، قالت السلمان لـ "ناس أونلاين" إنها تأتي بعد سنوات من ظهور ألعاب إلكترونية "تدعو لقتل العراقيين وقصف العراق وتصدر من أمريكا"، وتأتي هذه اللعبة كآخر هذه السلسلة.
المخرجة أكدت أن من أهم الدوافع للاحتجاج على اللعبة أن الشخصيات فيها "جنود أمريكيون أبطال"، وأن "العراقيين الموجودين هم عبارة عن أشياء يجب تجاوزها، أو قتلها واستهدافها للحصول على نقاط إضافية أو الانتقال إلى مستوى آخر من اللعبة".
وفيما يخص التواصل مع الجهات الرسمية العراقية للوقوف عند حقيقة الأحداث المعروضة في اللعبة، قالت السلمان إنها تتمنى أن تصل هذه المسألة للحكومة العراقية، وأن يكون هناك وعي، ولكن الدولة لديها مشاكل أكبر من هذا الموضوع وهي ليست ضمن مسؤوليتها في المقام الأول حسب وصفها.
وتابعت المخرجة العراقية أن الألعاب الإلكترونية هي مثل الأفلام، ولكن بشكل وبرسائل أعمق، مضيفة أنها تحاول من خلال أعمالها تسليط الضوء على الجوانب السلبية للألعاب، و"على جميع الفنانين والمخرجين العرب أن يفهموا المسؤولية الكبيرة المتمثلة في التصدي لهذه المحتويات التي تشوه صورة المجتمعات العربية أو تسيء للشعوب".
وكانت لعبة فيديو"6 أيام في الفلوجة" أثارت جدلا في الشارع العراقي، حيث تحاكي حسب صانعيها معركة الفلوجة عام 2004، ومحاربة القوات الأمريكية لتنظيم "القاعدة". البرومو الدعائي للعبة يوضح طبيعتها القائمة على نوعية ألعاب التكتيكات الحربية.
وأطلقت المخرجة هلا السلمان بمشاركة عدد من الفنانين العراقيين عريضة للمطالبة بإيقاف اللعبة، حيث وصل عدد الموقعين عليها لـ 17 ألفا.
المصدر: RT