وقالت الجلاد "كنت مارة بجانب قسم الطوارئ في المجمع، حين جاءت سيارة مسرعة، توقفت باب قسم الطوارئ، كان بداخلها رجل يصرخ زوجتي زوجتي! ركضت إلى السيارة دون أن أعرف ما الذي يجري، رأيت الزوجة جالسة في المقعد الخلفي وهي في حالة ولادة".
وتابعت "فتحت السيارة وإذ بالأم قد بدأت ولادة الطفلة، حيث كان رأسها خارجا ولونه أزرق، تدخلت سريعا وقمت بتوليد الأم، رفعت الطفلة من قدميها داخل السيارة التي كانت ضيقة جدا، تعاملت معها وفق بروتوكولات الولادة المعتمدة، حتى خرج صوتها وبدأت بالبكاء، عندها اطمأن قلبي وزال التوتر والخوف الذي سيطر عليّ طيلة فترة الولادة".
وأضافت الجلاد "لم يكن معي شيء أغطي به الطفلة، ضممتها إلى صدري وغطيتها بملابسي ثم قطعت الحبل السري، ثم نقلنا الطفل والأم إلى قسم النسائية والتوليد".
وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة قالت "نفتخر بكوادرنا وطواقمنا الطبية والصحية، رغم كل الضغط الذي يعانون منه إلا أنهم يعطون أفضل وأجمل ما لديهم بكل إخلاص، نفتخر بما قامت به زميلتنا رانية، ونفتخر بكل تضحيات وإنجازات جميع الزملاء".
المصدر: RT