تداول كثير من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا مؤخرا خبرا عن انتحار شاب بدافع الفقر، مرفقا بنسخة عن رسالة بخط اليد، قيل إنه تركها لأهله يعتذر منهم، ويقدم مبررات انتحاره:"رح اترك مجال لأخواتي من الفقر وضغط الحياة علينا"
كاتب الخبر وبهدف زيادة الصدقية، لم يكتف بوضع اسم للمنتحر "علي موسى"، بل وضع صورة أخذها عن صفحات الفيسبوك.
ورغم أن عددا من الصفحات في سوريا حذرت من أن الخبر غير صحيح، إلا أنه انتشر على نطاق واسع، خاصة أنه تزامن مع حادثة انتحار حقيقية لمصور ضوئي شاب (حسين شمص 18 عاما)، وهي الحادثة التي يرجح أن سببها حالة اكتئاب كان يعانيها.
تداول الخبر في الموقع الأزرق أوصله إلى صاحب الصورة المصري محمد المنشاوي، الذي أعاد نشر الخبر المتداول عن المنتحر المفترض الذي يحمل صورته، مع توضيح يقول: "يا جماعة الكلام دا مش مضبوط".
أحاديث الانتحار طغت على صفحات السوريين مؤخرا، إذ انتشرت أخبار لثلاث حالات انتحار، كانت المؤكدة بينها هي حالة شمص الذي نشر صورة بعنوان "ضوضاء تحت القبر" قبيل انتحاره.
وإضافة إلى تلك الحالة تداول عدد من الصفحات أخبارا مشكوكا في صحتها عن انتحار شابة في القامشلي، بسلاح حربي، إضافة إلى خبر انتحار الشاب الافتراضي "علي موسى".
وكانت الأخبار مرفقة برسائل "مؤثرة" في بلد يعيش واحدة من أكثر فترات تاريخه بؤسا وانتشارا لحالات الفقر، بعد تزايد الهوة بين الدخل والأسعار، وفقدان كثير من المواد الأساسية.
أسامة يونس
المصدر: RT