ووفقا لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، فإن سكان بوينت روبرتس البالغ عددهم 1300 نسمة، وهم جزء من ولاية واشنطن ولكن ليسوا على صلة مباشرة بالبر الرئيسي للولايات المتحدة، لم يتأثروا بهذا الوباء حتى الآن.
وقالت بامالا شيبارد (65 سنة)، التي تعيش في المقاطعة الواقعة في أقصى جنوب شبه جزيرة تساواسن منذ عام 1989، لوسائل الإعلام: "ربما يكون هذا المكان الأكثر أمانا للبلاد، لأن حدودنا مغلقة، فنحن مثل جزيرة الآن. إننا مثل جزيرة بلا قوارب".
وذكرت وسائل الإعلام أن المدينة المعزولة، على بعد نحو 135 ميلا شمال غرب سياتل، يمكن الوصول إليها بالقوارب أو طائرات خاصة، ولا يمكن لأحد الوصول إلى هذا المجتمع الأمريكي بالسيارات إلا بالمرور عبر كندا.
وأشار رئيس الإطفاء المحلي، كريستوفر كارلتون، إلى أنه في عطلة نهاية أسبوع نموذجية في العام الماضي، شهدت المدينة نحو 2000 مركبة تسافر عبر حدودها، ولكن هذا العدد انخفض الآن إلى أقل من 100.
وقال كارلتون لصحيفة "ذي غارديان" إن السكان ما زال بإمكانهم عبور الحدود للسفر الضروري، بما في ذلك المواعيد الطبية، لكن أي شخص غريب يحاول الدخول إلى المدينة سيواجه صعوبة في تجاوز حراس الحدود.
وأضاف: "من الناحية الاقتصادية، هذا يؤذي مجتمعنا، كما هو الحال مع أي مجتمع يمر بهذه المرحلة في هذه الظروف، ولكنه من ناحية أخرى يحمينا".
قال كارلتون إنه من الممكن أن يسافر أحد السكان بمفرده إلى البر الرئيسي ليتم اختباره لـ COVID-19، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي حالات من قبل مسؤولي الصحة في المدينة.
وأشار إلى أن التفشي المحلي قد يكون مدمرا لأن نحو 70% من سكان بوينت روبرتس يبلغون من العمر 60 عاما أو أكثر، وهي الفئة العمرية التي تعتبر أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ولا يعمل في عيادة البلدة إلا ممرض ومساعد طبيب. ويتعين عليهم نقل أي شخص مصاب بمرض خطير إلى البر الرئيسي عن طريق كندا أو إجلائهم عن طريق طائرة هليكوبتر.
وعلى الرغم من عزلتها، تتبع بوينت روبرتس الإجراءات التي اتخذها حاكم واشنطن جاي إنسلي، بما في ذلك العزل المنزلي، وحظر جميع التجمعات وإغلاق جميع الأعمال غير الضرورية.
المصدر: نيويورك بوست