مباشر

تعرّف على 6 أنواع من الوحدة

تابعوا RT على
الوحدة أمر نعرفه جميعا، بل هي جزء من التجربة الإنسانية بشكل عام. ولكن، هل تعلم أن هناك أنواعا وأسبابا عديدة للوحدة؟

إن الشعور بالوحدة قد يختلف من ظرف لآخر، وربما تساعد معرفتك بسبب شعورك بالوحدة في مفتاح حلها، واستنادا للأسباب تنقسم الوحدة لـ 6 أنواع:

وحدة الوضع الجديد

هي تلك الوحدة التي تنتابك حينما تغيّر من ظروفك، كأن تنتقل إلى مكان جديد، أو تبدأ بوظيفة جديدة، أو تنضم إلى مدرسة/كلية جديدة، فتضطر إلى قضاء معظم وقتك في تلك الأماكن الجديدة دون أن يقف أحد إلى جانبك. هي تجربة وحيدة للغاية كما نعلم، لكننا نعلم أيضا أنها وحدة مؤقتة، فسرعان ما نعتاد على المرحلة الانتقالية، وسينضم إلى حياتك أصدقاء ومعارف جدد، وستخوض تجارب جديدة، تضاف إلى خبرتك الحياتية.

الوحدة وسط الناس

كثيرا ما نشعر بالوحدة على الرغم من وجود أشخاص كثر حولنا نبادلهم الحب والمشاعر الطيبة. لكن، وعلى عكس الأمر في وحدة الوضع الجديد، فإن هذا النوع من الوحدة ينشأ في لحظة يكون فيها كل ما حولنا مألوفا، نعرف كل الأشخاص والأماكن، لكننا لا نتمكن من التأقلم مع المحيط الاجتماعي.

كأن تكون على سبيل المثال محاطا بعائلة من الأكاديميين، يحبونك بشدة، وتحبهم، لكنك غير مهتم لا بالأوساط الأكاديمية، ولا بالثقافة تلك، بل ربما كنت شعوفا بالفن أو الموسيقى. في موقف كهذا تشعر بالوحدة، بينما لا تتمكن من الانضمام لمحادثاتهم، أو مشاركتهم اهتماماتهم وما يقلقهم ويحرك مشاعرهم، يشبه ذلك أيضا أن تكون في مجتمعات ذات معتقدات دينية متنوعة.

وحدة الهجر

نمر جميعا بمراحل مختلفة في الحياة، نطوي صفحات من فصول حياتنا، نخوض فيها تجارب عديدة بإيقاعات مختلفة، فيستقر بعض أصدقائنا، أو يتركوننا، بينما قد نستغرق نحن وقتا أطول في أماكننا. في تلك اللحظات بينما يتركنا الأصدقاء، ويذهبون إلى حيث تحركهم الأقدار، نشعر بأننا مهجورون، أو قد تركنا وحدنا. ويحدث ذلك خاصة إذا ما كنا نعتمد على هؤلاء الأشخاص بدرجة أو بأخرى، وإذا ما توفرت فرصة لمقابلة هؤلاء الأشخاص، بعد رحيلهم أو تركهم للوظيفة، ولم يعد لديهم الوقت الكافي للقائنا والتفاعل معنا، لما يمرّون به من تجارب ومغامرات في الأماكن الجديدة، نحس ساعتها بوحدة الهجر، بينما تتضاءل المساحات المشتركة مع هؤلاء الأصدقاء، خاصة أننا لم نعد نمثّل أولوية بالنسبة لهم.

وحدة فقدان الحضور

إنها تلك اللحظات، حينما تفقد شخصا كان يملأ مساحة في منزلك، ويرحل لسبب ما، سواء كان ذلك بالموت أو انتهاء علاقة، أو سفر. إنه الفراغ الذي يتركه الشخص المألوف هو ما يخلق شعورا بالوحدة، لأن المنزل لم يعد كما كان، حتى ولو كان بجانبك في تلك اللحظة مئات الأشخاص الذين يحبونك، وعلى استعداد لملء الفراغ. لكن لا أحد على الإطلاق يمكنه أن يعوض شخصا بآخر، فكل منا له ما يميزه، ولكل مكانه الذي لا يشغله سواه.

لذلك يتجنب الإنسان في تلك اللحظات العودة للمنزل، ويحاول قدر الإمكان شغل نفسه بأشياء خارجه، حتى لا يعود للمكان الذي شغر برحيل الشخص المفقود.

الوحدة العاطفية

هي تلك الوحدة التي تنتابنا حينما لا يصبح لدينا شخص نشاركه عواطفنا، وهي وحدة تختلف عن سائر أنواع الوحدة في كونها تتعلق بالتواصل العميق مع شخص من الأشخاص. بمعنى التواصل المبني على المشاركة، مشاركة التجارب والأشياء والمواقف والمعارف والأصدقاء، وحينما نفقد هذا التواصل العميق لسبب أو لآخر، نشعر أول ما نشعر بالوحدة لعجزنا عن مشاركة آخرين في نفس المساحة التي كنا نشاركها مع هذا الشخص، أي أننا وحدنا لعجزنا عن المشاركة.

الوحدة الرومانسية

ربما يكون هذا النوع من الوحدة هو أكثر أنواع الوحدة شيوعا، وارتباطا بجميع أنواع الوحدة السابقة، حيث أنها الوحدة التي يمكن أن تكون مستقلة عن وجود صداقات، أو مجتمعات، أو انخراطنا في حياة صاخبة. هي جزء من الطبيعة البشرية، في رغبة المشاركة الحميمية لأدق المشاعر والارتباط الوثيق بشخص ما. وحينما لا تجد هذه الرغبة استجابة من طرف مقابل، نشعر بالوحدة.

المصدر: ليرنينغ مايند

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا