كما تحتفل الأمم المتحدة اليوم أيضا بمرور ثلاثين عاما على اعتماد هذه الاتفاقية، وقد تأسس اليوم العالمي للطفل عام 1954، ويحتفل به في 20 نوفمبر من كل عام، بهدف تعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاهية الأطفال.
وقد حظيت اتفاقية حقوق الطفل، عام 1989، بأكبر عدد من المصادقات في التاريخ، وألهمت الحكومات لتغيير قوانينها وسياساتها وتخصيص استثمارات ليتمكن أكبر عدد من الأطفال من الحصول على حاجاتهم من الرعاية الصحية والتغذية للبقاء والنماء، كما أصبحت هناك ضمانات أقوى لحماية الأطفال من العنف والاستغلال، وأتاحت الاتفاقية لعدد أكبر من الأطفال أن يوصلوا أصواتهم ويشاركوا في مجتمعاتهم.
وعلى الرغم من ذلك، فلا زالت الكثير من مواد هذه الاتفاقية غير موجودة على أرض الواقع، وغير معروفة ومفهومة على نطاق واسع، وتستمر معاناة ملايين الأطفال في بقاع كثيرة حول العالم من الانتهاكات لحقوقهم في الحصول على قدر كاف من الرعاية الصحية والتغذية والتعليم والحماية من العنف. وما زالت الطفولة تواجه تحديات التسرب من التعليم، والقيام بأعمال خطرة بما في ذلك المشاركة في القتال خلال الحروب، والاحتجاز في السجون والزواج.
بل وساهمت التغييرات العالمية الراهنة، من تطور التقنيات الرقمية، وتغيّر المناخ، والنزاعات المسلحة التي تستمر لفترات طويلة، والهجرة والنزوح في تغيير وجه الطفولة، بينما يعاني الأطفال قبل أي فئة أخرى من تبعات هذه التغييرات.
المادة 28 من اتفاقية حقوق الطفل
1- تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في التعليم، وتحقيقا للإعمال الكامل لهذا الحق تدريجيا وعلى أساس تكافؤ الفرص، تقوم بوجه خاص بما يلي:
( أ ) جعل التعليم الابتدائي إلزاميا ومتاحا مجانا؛
( ب ) تشجيع تطوير شتى أشكال التعاليم الثانوي، سواء العام أو المهني، وتوفيرها وإتاحتها لجميع الأطفال، واتخاذ التدابير المناسبة مثل إدخال مجانية التعليم وتقديم المساعدة المالية عند الحاجة إليها؛
( ج ) جعل التعليم العالي، بشتى الوسائل المناسبة، متاحا للجميع على أساس القدرات؛
( د ) جعل المعلومات والمبادئ الإرشادية التربوية والمهنية متوفرة لجميع الأطفال وفي متناولهم؛
( ه ) اتخاذ تدابير لتشجيع الحضور المنتظم في المدارس والتقليل من معدلات ترك الدراسة.
2- تتخذ الدول الأطراف كافة التدابير المناسبة لضمان إدارة النظام في المدارس على نحو يتمشى مع كرامة الطفل الإنسانية ويتوافق مع هذه الاتفاقية.
3- تقوم الدول الأطراف في هذه الاتفاقية بتعزيز وتشجيع التعاون الدولي في الأمور المتعلقة بالتعليم، وبخاصة بهدف الإسهام في القضاء على الجهل والأمية في جميع أنحاء العالم وتيسير الوصول إلى المعرفة العلمية والتقنية إلى وسائل التعليم الحديثة. وتراعي بصفة خاصة احتياجات البلدان النامية في هذا الصدد.
وتعليقا على هذه المناسبة، صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "في جميع أنحاء العالم، تتجلى لنا قوة الأطفال وروحهم القيادية فيما يقومون به من أنشطة الدعوة من أجل عالم أكثر استدامة للجميع".
وقد نشرت القناة الرسمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" على موقع يوتيوب، فيديو كليب بهذه المناسبة، يحمل رسالة: "الأطفال يطالبون بحقوقهم، فماذا أنت فاعل؟".
المصدر: الموقع الرسمي للأمم المتحدة