صرحت سويف، التي كانت ضمن مجلس أمناء المتحف منذ عام 2012، أن استقالتها لم تكن بسبب قضية واحدة، وإنما بسبب تراكمات "لعدم قدرة المتحف على تغيير مواقفه بشأن قضايا تعدّها سويف جوهرية بالنسبة للأشخاص الذين يجب أن يكونوا في دائرة اهتمامه الأساسية:وهم الشباب والمواطنون الأقل حظا".
وتشمل تلك القضايا، قبول الرعاية من الشركات، والعلاقة بالعمال وقناعتها الشخصية بأن المتحف "لا يكاد يناقش" قضية استعادة الآثار المنهوبة.
واتهمت الكاتبة المصرية المتحف، في إحدى المدونات الخاصة بالكتب اللندنية London Review of Books، بالتعاون مع أولئك الذين "يهدمون عالمنا أمام أعيننا".
من جانبه قال رئيس أمناء المتحف، ريتشارد لامبرت، إن استقالة "عضو داعم وقيّم لمدة سبع سنوات هي لحظة حزينة، وغير متوقعة"، لكنه دافع عن قبول المتحف رعاية شركة "بريتيش بتروليوم" BP، وعن الصفقة الممتدة حتى عام 2023، وتمت المصادقة عليها في الاجتماع الأخير لمجلس الأمناء، منذ حوالي أسبوعين.
وتابع لامبرت: "لقد مكنت BP المتحف من إقامة معارض حضرها 4 ملايين شخص، ولم يكن بإمكاننا القيام بذلك دون هذا الدعم".
كانت القضية الأخرى الكبيرة التي نوقشت بحمية في المتحف متعلقة باستعادة الآثار المنهوبة، حيث قال لامبرت إن المتحف "يلعب دورا مهما للغاية في ذلك" منوها لزيارات مدير المتحف لبنين وغانا والسودان بالإضافة إلى الشراكات المستمرة بهذا الصدد مع متاحف برلين وباريس. وقال إن الأولوية القصوى هي لمساعدة الدول الأخرى من خلال تزويدها بالمعلومات، والآليات المختلفة، والبنى التحتية المالية لتهريب الآثار.
وانتقدت سويف، التي دخل كتابها "خريطة الحب" إلى القائمة القصيرة للبوكر Man Booker، المتحف لعدم إعادة توظيف عمال النظافة الذين تستخدمهم شركة "كاريليون" Carillion بعد تصفية الشركة عام 2018.
وسوف يقوم مجلس الأمناء في المتحف باختيار بديل للكاتبة، أهداف سويف، من قبل ثلاثة أشخاص، بمن فيهم لامبرت، ثم يقر الاختيار رئيس الوزراء.
المصدر: الغارديان