وانطلق آلاف من المتطوعين في شوارع المدن والقرى الروسية ليوزعوا شرائط القديس جاورجيوس بخطوط سوداء وبرتقالية اللون، ترمز للنصر والشجاعة ونكران الذات من ناحية، والمآسي التي عانى منها الشعب الروسي والشعوب الأخرى للاتحاد السوفيتي إبان الحرب الوطنية العظمى (1941-1945) من ناحية أخرى.
وتكرس الفعالية لإحياء ذكرى من حارب وعاش إبان الحرب الوطنية العظمى، حين كانت روسيا تواجه زحف جحافل الجيش الألماني النازي. وتعد "شريطة جاورجيوس" بلونيها الأسود والبرتقالي رمزا لتلك الفعالية.
ويعني اللون البرتقالي اللهب الناتج عن إطلاق نيران البنادق والمدافع. أما اللون الأسود، فيعني البارود والدخان الذي يرافق إطلاق النيران.
وزيّن هذا الشريط وسام صليب "جاورجيوس" الذي كان يمنح لجنود وضباط الجيش القيصري الإمبراطوري، الذين أظهروا نماذج بارزة من الشجاعة والبطولة في الحروب من أجل الدفاع عن الوطن. وفي الحقبة السوفيتية، تم تزيين وسام المجد بهذا الشريط الأسطوري.
وتمكن مشاهدة شرائط جاورجيوس، مشدودة إلى حقائب الطلاب أو تزين بزات الرجال وأزياء النساء في أنحاء روسيا كلها.
وأصبح هذا الشريط من مظاهر المراسم واللقاءات التقليدية التي يحضرها المحاربون القدامى في مدارس العاصمة الروسية، ويلبس أثناء الاحتفالات التي تقام في شوارع وميادين العاصمة موسكو وغيرها من المدن الروسية، ليصبح بذلك أحد أهم الرموز الوطنية الروسية.
المصدر: نوفوستي