وعندما كان الشرطي يقود الدراجة النارية بملابس مدنية في شارع الصفا، خارج أوقات دوامه الرسمي، في 30 ديسمبر 2017، توقف لبرهة ونظر إلى الخلف للاطمئنان على زميله الذي كان يقود دراجة أخرى خلفه.
ومع حدوث ذلك، ظن سائق إماراتي أن شرطي المرور ينظر إلى امرأة تجلس رفقته في السيارة، ليشتاط غضبا ويبادر إلى طرح الشرطي أرضا في وسط الشارع، بينما حاول الأخير شرح الموقف ولكن دون جدوى.
وفي إفادته للمحكمة الجنائية، تحدث الشرطي قائلا: "حطت الدراجة النارية بوزنها البالغ 400 كغ على ساقي، ومن ثم ترجل السائق من سيارته واقترب مني، ليسدد عدة لكمات إلى رأسي، حتى حطم الخوذة التي أرتديها".
وتابع المعتدي هجومه حتى تسبب بكسر أنف الشرطي، وغادر بعدها المكان تاركا الأخير ممددا على أرض الشارع وفاقدا للوعي.
كما أكد العديد من السائقين الذين تواجدوا في الموقع أن الشرطي لم يبادر إلى مهاجمة السائق الإماراتي، وأنه كان عاجزا تماما عن الدفاع عن نفسه أمام ضربات المهاجم.
وفي 24 مارس الجاري، نفى المعتدي خلال محاكمته التهم الموجهة إليه بالاعتداء الجسدي وتسببه بعجز دائم للشرطي وبأضرار للملكية العامة، في حين تعقد الجلسة القضائية القادمة، في 7 أبريل المقبل.
المصدر: The National