وأطلق المشاركون في دراسة لقاح فيروس الإيبولا، وموظفو المعونات على حد سواء، إنذارا يقول إنه يُطلب من النساء "الحصول على خدمات جنسية"، مقابل اللقاح وغيره من "الخدمات المرتبطة بالإيبولا"، في إطار موجة متصاعدة من العنف القائم على نوع الجنس، الذي يأتي موازيا للوباء، وفقا لدراسة قُدمت في اجتماع فرقة العمل الوطنية في "بيني"، حسبما جاء في تقارير صحيفة الغارديان.
وقالت ترينا هيلدرمان، كبيرة مستشاري الصحة والتغذية في منظمة "NGO Medair"، إن "لهذه المنطقة من جمهورية الكونغو الديمقراطية تاريخ طويل من العنف الجنسي واستغلال النساء والفتيات. ورغم أنها صدمة، ولكن القضية متوقعة". كما انتقدت "الجهات الفاعلة في المجال الإنساني"، لفشلها في اتخاذ تدابير أمنية أكثر شمولا لحماية النساء والفتيات.
وأطلق موظفو وزارة الصحة في الكونغو دعوة عامة للمقيمين للإبلاغ عن أي شخص يقدم العلاج أو اللقاح مقابل المال، واعترفوا بوجود شائعات حول تلقي بعض النساء، اللواتي يعملن في إطار حملات الإيبولا، وظائف مختلفة مقابل الحصول على خدمات جنسية، وحثوا الأشخاص الذين يبحثون عن مثل هذه الوظائف، على التواصل مع مجنّدين بشارات رسمية، ولكنهم لم يتطرقوا لشائعات ممارسة الجنس مقابل الحصول على اللقاح، في إعلان صدر يوم الخميس الفائت.
وفي حين يُوصف لقاح فيروس الإيبولا بأنه "عالي الفعالية للغاية"، أقرت منظمة الصحة العالمية بوجود "خطر كبير للغاية" لانتشار الفيروس إلى أوغندا ورواندا وجنوب السودان، وبأن مسار انتقال العدوى "غير واضح" في 80% من الحالات.
وفي ورقة بحثية نُشرت في مجلة "لانسيت"، قام الخبراء بإعداد قائمة بالعوامل الخارجية، مثل عدم الاستقرار السياسي والصراع والهجرة الإقليمية عبر الحدود، التي قد تؤدي إلى تفاقم الوباء.
المصدر: RT