وتشمل المواد المنشورة وثائق مختلفة تروي قصة الجهود التي بذلتها قيادة الجيش الأحمر لفك الحصار عن "العاصمة الشمالية" للاتحاد السوفيتي. ومنها قائمة من مهمات استطلاعية وغيرها، نفذتها غواصتان صغيرتان نقلهما الأسطول الحربي الروسي من بحر البلطيق إلى بحيرة لادوغا (شرقي لينينغراد).
كما تكشف الملفات الملغاة سريتها أوامر صادرة عن قيادة جبهة لينينغراد لتنظيم فتح "طريق الحياة" عبر البحيرة نفسها التي ظلت طوال فترة الحصار ممرا وحيدا يربط المدينة المحاصرة بسائر الأراضي السوفيتية وتم عبره إمداد لينينغراد بالمواد الغذائية والأسلحة والوقود.
استمر الحصار المفروض على لينينغراد (سان بطرسبورغ حاليا) من قبل جيش ألمانيا النازية من 9 سبتمبر 1941، إلى 18 يناير 1943 عندما استطاعت القوات السوفيتية فتع معبر بري إلى المدينة. ورُفعَ الحصار تماما في 27 يناير 1944، أي بعد 872 يوما من بدئه.
وجاء فك حصار لينينغراد حدثا مهما سواء في تاريخ تحرر الاتحاد السوفيتي من الاحتلال النازي أو في تاريخ الحرب العالمية الثانية بأسرها، كإحدى نقاط التحول في مسار هذه الحرب لصالح الحلفاء وبداية النهاية لجيوش دول "المحور" الموالي لنظام أدولف هتلر النازي.
وخلف الحصار أعدادا هائلة من الضحايا، تقدر بما يتراوح بين 600 ألف و1,5 مليون شخص، مات 97% منهم جوعا وبردا.
المصدر: RT