وأشار أعضاء الدوما إلى أن تعاون روسيا ومجلس أوروبا على الصعيد البرلماني قد توقف عمليا بسبب استمرار الحملة معادية لروسيا، بينما أصيبت الجمعية البرلمانية للمجلس بأزمة مؤسساتية عميقة.
وورد في بيان عن الدوما: "لا نلمس في ظل الظروف الحالية أي مبرر لعودة الوفد الروسي للمشاركة في عمل الجمعية البرلمانية واستئناف دفع الاشتراكات الروسية إلى ميزانية مجلس أوروبا".
واعتبر زعيم الحزب اللبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي هذا القرار، خطوة نحو انسحاب روسيا من مجلس أوروبا نهائيا، أما رئيس حزب "روسيا العادلة" سيرغي ميرونوف، فقال إن الاشتراك في هذه المنظمة بالنسبة لروسيا أمر "غير مجد ومكلف".
وتمر العلاقات بين روسيا ومجلس أوروبا بمرحلة صعبة بعد أن حرمت المنظمة الأوروبية البرلمانيين الروس من بعض حقوقهم على خلفية انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا سنة 2014، ما دفع موسكو إلى الإعلان عن استحالة العمل في ظل هذه القيود ووقف مشاركتها في جلسات الجمعية البرلمانية.
وفي يونيو 2017 علقت روسيا دفع جزء من اشتراكاتها إلى ميزانية مجلس أوروبا حتى استعادة صلاحيات وفدها كاملة، ما أدى إلى بروز عجز في ميزانية المنظمة قدره مليون ونصف مليون يورو.
وصرح الأمين العام لمجلس أوروبا توربيورن ياغلاند في أبريل عام 2018 بأن أي بلد تملص من دفع اشتراكاته على مدى سنتين، قد يتعرض للفصل من عضوية المنظمة.
المصدر: نوفوستي