ودعا الدبلوماسي الروسي الولايات المتحدة إلى التخلي عن توجيه إنذارات وطرح شروط مسبقة في حوارها مع روسيا حول هذا الموضوع، قائلا: "أود الإشارة إلى أن مدى اهتمامنا بهذا الاتصال ليس أكبر على الإطلاق من اهتمام الولايات المتحدة به. وفي ظروف كنا فيها ولا نزال نرى محاولات توجيه إنذارات إلينا أو طرح شروط مسبقة ومطالب، نظهر قدرا لا يستهان به من حسن النوايا".
وأضاف: "ذلك أن هذا ليس أسلوبا يمكن الاعتماد عليه في البحث عن حل مشكلات شديدة التعقيد. لدينا قدر كاف من النوايا الحسنة ونحن مستعدون للعمل الجدي، وسنرى ما الذي سنصل إليه غدا".
وفي أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن نية بلاده الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، مبررا قراره بانتهاك روسيا لبنودها وقيام الصين (التي ليست طرفا في المعاهدة التي عقدتها موسكو وواشنطن في 1987) بتطوير هذا النوع من السلاح.
وفي 4 ديسمبر الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة ستنسحب من المعاهدة في حال عدم "عودة" روسيا إلى الالتزام بها في غضون 60 يوما. وفي اليوم التالي، وفي رده على هذا التصريح، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 ديسمبر، أن الولايات المتحدة لم تقدم أبدا أدلة تدعم اتهاماتها الموجهة إلى موسكو بخرق المعاهدة.
وفي 21 ديسمبر، لم تتبن الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار مطروحا من روسيا للحفاظ على المعاهدة.
وأعلن قادة عسكريون روس مرارا عزم موسكو على اتخاذ خطوات مناسبة لاحتواء تبعات انسحاب واشنطن من "معاهدة الصواريخ" على أمن روسيا القومي.
المصدر: تاس + وكالات