وقالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته اليوم الجمعة: "تفيد المعلومات الواردة بأن المنظمة الإنسانية الزائفة المعروفة كالخوذ البيضاء المشهورة بسجلها المحزن والتي تم إنشاؤها بدعم الاستخبارات الغربية تنفذ محاولاتها اليائسة الأخيرة للإعلان عن وجودها في الجمهورية العربية السورية، وهذه المرة في منطقة خفض التصعيد بإدلب".
وأوضحت الوزارة "أنه مرة أخرى يدور الحديث، ومثلما كان سابقا، عن التحضير لتمثيلية جديدة مثيرة للضجة تهدف إلى حل أيدي معارضي الحكومة الشرعية في سورية الذين لا يتخلون عن خططهم العدوانية، خاصة من بعض الدول الغربية التي تقودها واشطن".
وفي هذا السياق، أشار البيان إلى أن "مجموعة من عناصر هذه المنظمة وصلت أواخر أكتوبر الماضي إلى كل من إعزاز ومارع والراعي في محافظة حلب بهدف إعداد استفزازات كيميائية، وهذه البلدات قد نقلت إليها في وقت سابق حاويات بمواد سامة ويعتقد أنها تحتوي على الكلور".
وأكدت الخارجية الروسية: "ليس سرا بالنسبة لأحد أن هذا الهيكل لم ينشط إلا في الأراضي الواقعة خارج سيطرة الحكومة ولم يتجنب الاتصالات مع الإرهابيين والمتطرفين، وبالإضافة إلى ذلك هناك شهادات عديدة تؤكد أن الخوذ البيضاء تمثل عمليا فرعا لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي تم إدراجه في قائمة العقوبات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
واعتبرت الوزارة أن من "اللافت في هذا السياق فرار نشطاء هذه المنظمة إلى الخارج بعد تحرير الجيش السوري مناطق بجنوب غرب الجمهورية العربية السورية من قبضة الإرهابيين".
وأعربت الخارجية الروسية عن قناعتها بأن الجميع سيرى "الوجه الحقيقي للخوذ البيضاء عاجلا أم آجلا"، داعية مموليهم الأجانب لتفهم الوضع الواقعي "ووقف حماية هؤلاء الذين ليسوا بالحقيقة إسوى مستفزين ومتطرفين".
المصدر: الخارجية الروسية