ووفقا لوكالة نوفوستي، فقد فرضت محكمة في العاصمة الروسية موسكو في وقت سابق، غرامة على المجلة ورئيس تحريرها يفغيني ألباتس، بقيمة 22 مليون روبل (نحو 340 ألف دولار)، بسبب عدم إبلاغ هيئة الاتصالات الروسية "روسكومندزور" في الوقت المناسب، عن تلقيها أموالا من عملاء أجانب.
وقال بيسكوف في معرض تعليقه على هذا الحكم، إنه "في حال توقفت المجلة عن الصدور، فهذا بطبيعة الحال أمر سيء أكثر من أن يكون جيدا، وهنا يمكننا فقط الأسف، لكن من جانب آخر هناك قانون، وإذا حكمنا من خلال ما هو معروف، فقد تلقت المجلة المال من عملاء أجانب ولم تعلن هذه الحالة وفقا لتشريعاتنا.. لذلك، فرضت الغرامة بقيمة المبلغ الذي تلقته وسيلة الإعلام.. وهو القرار الذي اتخذته هيئة الاتصالات الروسية، في هذه الحالة ، كل شيء يتفق تماما مع القانون".
وقد أقر الرئيس فلاديمير بوتين في نهاية نوفمبر من العام الماضي، أحكاما تشريعية ألحقت بقانون "العميل الأجنبي" لضبط عمل وسائل إعلام أجنبية محددة ناشطة في روسيا وذلك في خطوة جوابية على إجراء مشابه بادرت إليه واشنطن.
ويلحق القانون الذي اجتاز مصادقة البرلمان الروسي، وسائل الإعلام الأجنبية الناشطة في روسيا وبصورة انتقائية، بقائمة الجهات المصنفة في خانة "العملاء الأجانب"، وهي "المؤسسات أو الهيئات الأجنبية الناشطة في عمل سياسي داخل روسيا لصالح جهة أجنبية، وبتمويل منها، أو بتمويل من منظمات أو هيئات دولية".
وتعمد المشرعون الروس الذين أبدوا تضامنا منقطع النظير مع وسائل الإعلام الروسية الناشطة في الخارج، تبني إجراءات موازية تجاه وسائل الإعلام الأمريكية في روسيا مطابقة لتلك التي فرضتها واشنطن على شبكة RT ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين في الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات