وفي تصريح صحفي قال فلاديمير غوتينيف، النائب الأول لرئيس منظمة "سويوزماش"، (اتحاد صانعي الآليات) الروسية: "لمنظوماتنا إس-400 تفوق كبير على منظومات باتريوت (الأمريكية للدفاع الجوي)، ولهذا فإن الخطط (لشرائها) لا تحتاج لإعادة النظر فيها، وبحسب معرفتي سيجري إرسال الدفعات الأولى من إس-400 إلى تركيا في العام 2019. وأظن أن تركيا والصين والهند والدول الأخرى تدرك تمام الإدراك أنها بحاجة إلى آليات صالحة للدفاع عن سيادتها الوطنية لا لاستعراضها فقط".
ولفت المسؤول إلى أن هناك ما يميز الآليات الأمريكية عن غيرها ألا وهو ما يطلق عليه "القدرات غير المعلنة"، مما يثير شكوكا حول إمكانية الدول المذكورة باستخدام هذه الآليات رغم إرادة واشنطن إذا استدعى الأمر ذلك.
واعتبر غوتينيف أن تفوق الطائرات وأنظمة التشويش الإلكتروني ووسائل الدفاع الجوي الروسية على مثيلاتها الأمريكية، من ناحية التوازن بين نوعيتها وثمنها، ومن حيث خواصها الفنية والقتالية، يدفع الولايات المتحدة إلى استخدام أساليب "بعيدة عن قواعد السوق" في التنافس معها.
وأضاف غوتينيف الذي يرأس أيضا لجنة التأمين القانوني لقطاع الصناعات الحربية بمجلس النواب (الدوما) الروسي: "إني على يقين تام بأن الأمن القومي والسيادة الفعلية سيسمحان للأطراف الفاعلة الكبرى مثل روسيا والهند والصين والجزائر، بتجاهل الضغوطات (الأمريكية)".
ويوم الخميس، فرضت واشنطن عقوبات على قسم التدريب والإمداد التابع للمجلس العسكري المركزي الصيني ورئيسه، لي شانفو، بسبب شراء السلطات الصينية مقاتلات "سوخوي" ومنظومات الصواريخ "إس-400" الروسية.
وأوضح متحدث باسم البيت الأبيض أن العقوبات فرضت في إطار قانون "مواجهة أعداء أمريكا عبر العقوبات" (CAATSA).
وقال المتحدث، لدى إجابته عن سؤال حول احتمال فرض عقوبات على مشترين آخرين لمنظومات "إس-400" الروسية، مثل تركيا: "لم نحسم الموضوع بعد، لكن أود أن أؤكد لكم أننا نهدر وقتا ثمينا من أجل تحذير الآخرين حول العالم من خطر شراء منتجات سوخوي".
المصدر: إنترفاكس