وخلال اجتماع عام للمنتدى الألماني الروسي في برلين، قال لافروف إن روسيا تمتلك معلومات استخباراتية عن مواقع في إدلب تعمل فيها ورشات سرية متخصصة في تركيب طائرات مسيرة من قطع مهربة تصل إلى هناك.
وأكد لافروف أن روسيا ستقوم باستهداف هذه "المعامل السرية التي تصنع السلاح الفتاك" فور ورود معلومات عن نشاطاتها في أي مكان.
وتبقى إدلب ومحافظتها المنطقة الكبرى الوحيدة في سوريا التي لا تزال تحت سيطرة المجموعات المسلحة، ففي 2017 تم إعلانها منطقة لوقف التصعيد، وانتقل المسلحون الذين رفضوا المصالحة مع السلطات السورية إليها مع عائلاتهم.
وذكر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أنه يوجد في إدلب قرابة 10 آلاف من مقاتلي تنظيمي "جبهة النصرة" و"القاعدة" الإرهابيين، فيما أن استعادة الجيش السوري السيطرة على إدلب ستعني انتهاء آخر مواجهة عسكرية في سوريا.
وأضاف لافروف: "ما يتم تقديمه الآن على أنه بدء هجوم القوات السورية بدعم روسي، يعد تحريفا للحقائق. الواقع أن ما تفعله القوات السورية وما نفعله نحن ليس سوى الرد على هجمات تنطلق من منطقة إدلب".
وأشار لافروف إلى صعوبة ضبط الطائرات المسيرة بواسطة وسائل الدفاع الجوي العادية، إذ كثير منها مصنوع من الخشب، ما يجعلها غير مرئية على شاشات الرادار.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أفادت، في الـ 5 من سبتمبر الجاري، بأن قاذفتين روسيتين من طراز "سو-34" نجحتا في تدمير ورشة لتنظيم "جبهة النصرة" كانت تستخدم لتركيب طائرات حربية مسيرة، وتخزين المتفجرات التي تحملها هذه الطائرات على متنها.
وقبل يوم من ذلك، دمرت وسائل السلاح الجوي التابعة لقاعدة حميميم الجوية الروسية (بريف اللاذقية) طائرتين مسيرتين قرب المطار العسكري.
ومنذ بداية الشهر الجاري، نجح العسكريون الروس في تدمير أو تعطيل 47 طائرة مسيرة أطلقها المسلحون باتجاه قاعدة حميميم.
المصدر: تاس