وكتبت صحيفة "كومرسانت" الروسية أن "مكتب التحليلات المستقلة" بحث في عشرات الأجهزة الكهربائية مكان الحريق. وعثر على عدد من القضايا التقنية المتعلقة بأعمال الترميم والاستخدام الخاطئ للمبنى.
وأشار التحليل إلى أن التسربات من سقف المبنى تسببت في وقوع ماس كهربائي. هذا ما تدل عليه أيضا تسجيلات الفيديو من كاميرات المراقبة الموجودة في المركز. وتظهر الصور الأخيرة سقوط "شيء ما متوهج " قبل اشتعال الحريق.
وذكر الخبراء أن أجزاء القواطع الآلية في الأسلاك الكهربائية كان من الضروري أن تحميها من الماس الكهربائي ، لكن هذه الحماية لم تشتغل في المركز.
ونشر أحد المتهمين في هذه القضية إيغور بولوزينينكو بعد دراسة نتائج هذه التحاليل، رسالة مكشوفة أشار فيها إلى ضرورة معاقبة المسؤولين الذين وافقوا على مشروع ترميم المبنى.
وكانت شركة بولوزينينكو تقوم بخدمة منظومة إطفاء الحرائق الموجودة في المركز. ولتشغيله طالب خبراء شركته بنحو 10 ملايين روبل، غير أنهم حصلوا على 300 ألف روبل فقط.
ووقع الحريق في مركز "زيمنايا فيشنايا" (كرز الشتاء) التجاري الترفيهي الواقع في مقاطعة كيميروفو الروسية في الـ25 من مارس الماضي. ولم تعمل في المبنى منظومة إنذار الحريق ولا مخارج الإجلاء. ونتيجة ذلك أسفر الحريق عن مقتل 60 شخصا معظمهم من الأطفال. وفتحت الشرطة عددا من القضايا الجنائية في هذا الحادث. وفي الـ21 من الشهر الجاري تمت إزالة مبنى المركز التجاري المحروق بالكامل.
المصدر: Lenta.ru