ففي الفترة 1980-1988، وقعت اشتباكات دورية بين مروحيات Mi-24 العراقية و"كوبرا" الإيرانية، وأكدت بغداد أن الطيارين العراقيين تمكنوا خلال الاشتباكات، من تدمير 53 مروحية إيرانية.
ولكن أكثر ما يثير الدهشة فعلا في تاريخ هذه المروحية، وقع في سماء لبنان.
وفي 8 يونيو 1982، هاجمت مروحيات سورية من طراز Mi-24، رتل دبابات إسرائيلية في وادي البقاع.
وطلب قائد الرتل العون من سلاح جوّه، وبالفعل انطلقت مقاتلتان من طراز "فانتوم" من شمال إسرائيل للنجدة.
ولكن ما حصل بعد ذلك لا يمكن أن يسمى إلا بالمعجزة.
فمن المعروف أن المروحية لا تملك عادة أي فرصة خلال الصدام مع المقاتلات، ولكن الطيار السوري وبخلاف المنطق، لم يحاول الفرار بل استدار بحدة ليقابل طائرتي "فانتوم" اتخذتا وضعية الهجوم وأطلق صواريخ القتال القريب من طراز R-60 المزودة بها Mi-24، وأصاب المقاتلة الأولى في مقدمتها والثانية في جناحها الأيسر لتنتهي المعركة بإعطاب المقاتلتين وفرارهما من مكان المواجهة.
وتتمتع هذه المروحية الحربية، بمظهر يثير الرعب في نفوس الخصم والاعتزاز في نفس الصديق، وتبدو مختلف الأسلحة الدفاعية والهجومية، معلقة عليها كما" شجرة عيد الميلاد".
وتعتبر Mi-24 وسيلة مثالية لتقديم الدعم الناري للمشاة وهي بارعة جدا في اصطياد الدبابات وتدمير التحصينات والدشم الميدانية، وضرب السفن الحربية بالقرب من الساحل.
المصدر: news.mail.ru