مباشر

"صقور" من الكونغرس الأمريكي يزورون روسيا

تابعوا RT على
يصل وفد يمثّل مجلسي الكونغرس الأمريكي كليهما إلى موسكو، يوم السبت، في زيارة تستغرق عدة أيام، لعقد لقاءات مع برلمانيين ومسؤولين روس آخرين.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الخميس، أن الوفد برئاسة السيناتور ريتشارد شيلبي، سيزور موسكو وسان بطرسبورغ، مضيفة أن وزارتها ستكون "مسرورة لاستقبال الأمريكيين" أثناء زيارتهم من 30 يونيو حتى 5 يوليو المقبل.

من جهتها، أشارت السفارة الأمريكية في موسكو إلى أن الوفد "سيجري سلسلة من اللقاءات وستطّلع على تراث روسيا الثقافي والتاريخي".

وذكر المكتب الإعلامي للسفارة أن زيارات أعضاء الكونغرس إلى الخارج تعد "أهم آليات المشاركة المباشرة للمشرعين الأمريكيين في جهود بلدهم الدبلوماسية"، مضيفا أن السفير الأمريكي، جون هانتسمان، يرحب بمثل هذه الزيارات إلى روسيا، حرصا منه على "تطوير الحوار مع مسؤولين روس بدلا من تقليصه".

ومن المعروف أن يجري الوفد، في 3 يوليو، لقاءات مع أعضاء البرلمان الروسي. وقال مصدر في مجلس النواب (الدوما) الروسي أن المجلس يستعد للقاء "كبير وشامل" مع الوفد الأمريكي، دون أن يستبعد أن يحظى هذا الأخير باستقبال لدى رئاسة المجلس.

فيما قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما، ليونيد سلوتسكي، إن النواب الروس ينوون أن يناقشوا مع أعضاء الكونغرس الأمريكي ملف التسوية في سوريا وتصرفات حلف الناتو وبلورة "هياكل الأمن في مختلف أنحاء المعمورة". وأشار سلوتسكي إلى ضرورة إحياء الحوار البرلماني بين البلدين وإعادته إلى "مساره الطبيعي".

أما في مجلس الاتحاد ("الشيوخ" الروسي) فيتوقع أن تتناول اللقاءات طيفا واسعا من القضايا، من بينها حالة العلاقات البرلمانية بين روسيا والولايات المتحدة، والحالة العامة للعلاقات بين البلدين عشية قمة "بوتين - ترامب" في هلسنكي الفنلندية، وإمكانيات استئناف التعاون الثنائي الروسي الأمريكي ومواجهة الإرهاب والجهود المشتركة في منطقة الشرق الأوسط، وغيرها من القضايا.

وأعرب رئيس الوفد، السيناتور ريتشارد شيلبي (عن ولاية ألاباما) عن ثقته بأن أعضاءه سيجرون "عددا من اللقاءات الرفيعة المستوى" خلال الزيارة المرتقبة. وأضاف أن "روسيا يمكن أن تكون خصما في بعض الحالات"، لكنها بلد "يجب الحديث معه"، وسيتضح من نتائج الزيارة هل يمكن التوصل "إلى تفاهم ما".

من جهته، صرح أحد أعضاء الوفد، السيناتور عن ولاية لويزيانا، جون كينيدي، بأنه وزملاؤه يتمنون أن يلتقوا، خلال زيارتهم، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذكر كينيدي، في تصريح صحفي، أنه سيتحدث مع بوتين، في حال عقد اللقاء معه، حول "تدخل موسكو" في الانتخابات الأمريكية والأوروبية، إضافة إلى مناقشة ملف القرم والنزاع في أوكرانيا، والأزمة السورية.

"مواقف صقورية"

يجدر الذكر أن أعضاء الوفد المكون من ثمانية أشخاص، وجميعهم جمهوريون، يمثلون معسكر "الصقور" في الكونغرس من حيث مواقفهم إزاء روسيا. ومن بينهم جون كينيدي، أحد صاغة قانون "مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات"، الذي يطالب بـ"معاقبة روسيا على تدخلها" المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام 2016. كما هدف كينيدي بعبارته "يجب ضرب الروس بقوة حتى يسعلوا عظاما".

أما رون جونسون، السيناتور الجمهوري عن ولاية ويسكونسن، فينتقد روسيا تقليديا على "انتهاكاتها" لحقوق الإنسان، ودعا إلى توسيع قائمة العقوبات المفروضة على موسكو. ودعا جونسون مرارا إلى ضرورة الحديث مع روسيا "من موقف قوة"، معربا عن عدم رضاه من قيام موسكو بتعزيز مواقعها على الساحة الدولية و"زعزعة استقرار جيرانها". وفي العام الماضي وصف جونسون روسيا بـ"عدو" الولايات المتحدة، إلى جانب إيران وكوريا الشمالية.

فيما تدعو كاي غرينجير، النائبة الجمهورية عن ولاية تكساس (والممثلة الوحيدة عن مجلس النواب الأمريكي في الوفد)، إلى وقف التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا. وكانت غرينجير من المشرعين الذين بادروا إلى فرض تقييدات على المؤسسة الحكومية الروسية لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية (روس أوبورون إكسبورت)، "ردا على قيام موسكو بإحداث الأزمة الإنسانية في سوريا وزعزعة الاستقرار في المنطقة". كما عرفت هذه النائبة بدعواتها إلى بذل مزيد من الجهود في "التصدي للعدوان الروسي ضد أوكرانيا".

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا