أكد الرئيس فلاديمير بوتين تعليقا على ما يشاع عن خطط كييف للزحف على جنوب شرقي أوكرانيا خلال كأس العالم أن الاعتداء من هذا النوع سيفرز عواقب وخيمة تنعكس على مؤسسات الدولة الأوكرانية.
وخلال حوار متلفز مع المواطنين اليوم الخميس، أعرب الرئيس بوتين عن أمله في "ألا يصل الأمر إلى مثل هذه الاستفزازات".
وأضاف مجيبا عن استفسار للكاتب الروسي زاخا بريليبين: "أعتقد أن ذلك حال حصوله، سيسفر عن عواقب وخيمة بالنسبة إلى مؤسسات الدولة الأوكرانية بشكل عام".
وانتقد بوتين استمرار الحصار الذي تفرضه سلطات كييف على جنوب شرقي أوكرانيا و"قصف المدنيين" هناك.
واعتبر أن هذه الممارسات إن دلت على شيء، فعلى عجز القيادة الحالية لأوكرانيا عن حل قضية دونباس، مشددا على أهمية تنفيذ اتفاقات مينسك للتسوية الأوكرانية.
يشار إلى أن روسيا لم تعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، لكنها تعهدت بحماية السكان الروس هناك، ومستمرة في تقديم الدعم الإنساني والسياسي للجمهوريتين.
كما تسعى روسيا مع ألمانيا وفرنسا لفض النزاع في أوكرانيا عبر مفاوضات "مينسك" للتسوية التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، ومشاورات "رباعية نورمندي" المستمرة على مستوى وزراء خارجية بلدان مجموعة مينسك الأربعة.
وقبل مفاوضات "مينسك"، أطلقت كييف في أبريل 2014 عملية عسكرية لـ"مكافحة الإرهاب" ضد الجمهوريتين، في أعقاب ما سمي بـ"ثورة الميدان" في كييف التي أطاحت بحكم فيكتور يانوكوفيتش، وأوصلت القوى اليمينية المتطرفة إلى السلطة، الرافضة للتكامل مع روسيا والمطالبة بدمج أوكرانيا في فضاء الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
الصدر: RT ووكالات