وفي حوار أجرته معه شبكة ORF النمساوية عشية زيارته إلى فيينا، ذكّر بوتين بأن وجود قوات روسية في القرم أثناء أحداث الانقلاب الأوكراني في العام 2014 كان مبنيا على اتفاقية ذات الشأن بين روسيا وأوكرانيا.
دور العسكريين الروس
وأشار الرئيس الروسي إلى أن العسكريين الروس في القرم لم يتدخلوا في العمليات السياسية في القرم، وكل ما فعلوه هو ضمان حرية إدلاء سكان القرم بإرادتهم في استفتاء حول استقلال الإقليم الذاتي الحكم عن أوكرانيا. ولفت بوتين إلى أن "القرار حول إجراء الاستفتاء تبناه برلمان القرم الذي تم انتخابه بالتوافق التام مع دستور أوكرانيا وقوانينها قبل كل هذه الأحداث".
وشدد بوتين على أن "القرم لم يحصل على استقلاله نتيجة تدخل القوات الروسية، بل نتيجة إدلاء أهالي القرم بإرادتهم في استفتاء مفتوح"، لافتا إلى أن إجراء استفتاء من قبل شعب يقطن في منطقة معينة لا يمكن وصفه بـ"الضم".
القرم و"سابقة كوسوفو"
وفي تطرقه إلى سابقة كوسوفو، أشار الرئيس الروسي إلى أن انفصال هذا الإقليم عن صربيا اعتُبر "تقريرا للمصير"، رغم أن هذا الانفصال جرى بناء على قرار البرلمان الإقليمي فقط، في حين اتخذ أهالي القرم قرارا مشابها خلال استفتاء شعبي، حيث صوت أكثر من 90% من الناخبين لصالح استقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا، ثم دعم حوالي 90% منهم انضمام القرم إلى روسيا.
وأضاف بوتين متسائلا: "وليست هذه هي الديمقراطية؟ وإن لم تكن هي ، فيا ترى ما هي الديمقراطية؟".
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك شروط لتخلي روسيا عن القرم، قال بوتين: " لا توجد ولا يمكن أن توجد كهذه شروط".
المصدر: تاس