وطلبت فيكتوريا في رسالتها من تيريزا ماي منحها تأشيرة دخول إلى أراضي بريطانيا لزيارة قريبتها، يوليا وعمها سيرغي اللذين لا يزالان في مستشفى مدينة سالزبوري منذ الرابع من مارس الماضي بعد أن تعرضا، بحسب زعم السلطات البريطانية للتسميم بمادة А-234 المشلة للأعصاب من عائلة "نوفيتشوك".
وجاء في الرسالة: "السيدة المحترمة تيريزا ماي، لقد أمضيت طوال الأسبوع الماضي في جمع الوثائق المطلوبة للحصول على تأشيرة الدخول. وتنقلت بين موسكو وياروسلافل (المدينة التي تسكن فيها وتبعد 266 كلم عن موسكو) من أجل جمع وثائق إضافية، حيث اضطررت إلى إخبار والدة سيرغي البالغة 90 عاما بأنه في المستشفى، والتي كانت حتى الآن لا تعلم بما حدث، إنني لم أكن أود فعل ذلك لكي لا تقلق العجوز".
وشددت فيكتوريا سكريبال على أن العالم كله يناقش "القضية السياسية غير المسبوقة"، لكن الجميع ينسون أن "أناسا عاديين، وهم أفراد عائلتنا، وقعوا في فخ هذه الأزمة".
وأضافت: "إننا نحتاج إلى أن نكون سويا الآن، ونريد أن نرى أقاربنا وندعم بعضنا الآخر، لأن الرغبة في البقاء بجانب من تحبه خلال لحظات صعبة من الحياة هي رغبة بشرية بسيطة، وإنني مقتنعة بأنكم تتفهمون هذه الرغبة أيضا".
وأعربت فيكتوريا عن أملها بألا تفصلها ما وصفتها بـ"الخدع البيروقراطية" عن قريبيها الموجودين في بريطانيا.
ودعت من جديد السلطات البريطانية وتيريزا ماي شخصيا إلى مراجعة قرار رفض منحها تأشيرة الدخول، مشددة على أن جواز سفرها لا يزال لدى السفارة البريطانية بموسكو.
وكانت اعتبرت فيكتوريا أن "قصة سالزبوري" ستنتهي بإبعاد رئيسة الوزراء البريطانية عن منصبها.
كما أكدت في السابق أن قريبتها يوليا تريد العودة إلى روسيا بعد استعادتها للوعي.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن المتحدث باسم الخارجية البريطانية في حديث إلى Sky News أن بلاده رفضت منح تأشيرة الدخول لفيكتوريا سكريبال، لأن "طلبها لا يتوافق مع قوانين الهجرة"، فيما قال مصدر في الحكومة البريطانية، بحسب قناة BBC، إن الرفض يعود إلى شبهة بأن "موسكو تحاول استخدام فيكتوريا كأداة في لعبتها" ضد لندن.
ووصفت السفارة الروسية لدى لندن قرار الرفض بالــ"مسيس"، مشيرة إلى أن عدم السماح لفيكتوريا بزيارة قريبتها" يثير "الكثير من علامات الاستفهام".
المصدر: وكالات
إينا أسالخانوفا