وذكر بيسكوف في مقابلة مع قناة RT أن كل احتياطات الأسلحة الكيميائية الروسية تم تدميرها بالكامل، مشيرا إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت ذلك. وشدد في الوقت نفسه على أن البعثة الدبلوماسية البريطانية في موسكو لم تحضر المؤتمر الذي نظمته الخارجية الروسية لسفراء الدول الأجنبية يوم الأربعاء الماضي.
وقال: "لم نر السفير البريطاني هناك. وإذا كانت هناك أسئلة لدى بريطانيا بهذا الخصوص فلماذا لم يأت السفير البريطاني ولم يرد أن يسمع الأجوبة عن هذه الأسئلة؟ يبدو أنهم يطرحون الأسئلة ولا يريدون الحصول على الأجوبة. وكأنهم يطرحون أسئلتهم ولديهم موقف جاهز بهذا الشأن. إنه أمر غير عادل تماما ويتناقض مع القانون الدولي والمبادئ الدولية للتصرف والدبلوماسية. إنه عدم الرغبة في رؤية الحقيقة، وأقصد هنا غياب الأسلحة الكيميائية في روسيا".
وتابع: "إن ذكر ولو احتمال ضئيل لتورط روسيا في ذلك أمر غير عادل".
كما وصف الاتهامات البريطانية الموجهة بتورط روسيا في تسميم الجاسوس البريطاني سكريبال بأنها مجنونة.
وقال: "تصوروا وقوع حادث مرور بموسكو أدى إلى وقوع ضحية. وتبين أن السيارة مصنوعة في بريطانيا، مثلا، سيارة "رينج روفر"... ولنتصور أنني أو الناطق باسم الخارجية الروسية نقول إن الشخص لقي مصرعه نتيجة حادث المرور وهو داخل السيارة المصنوعة في بريطانيا، وهناك احتمال كبير أن رئيسة الوزراء البريطانية تتحمل المسؤولية عن هذا الحادث. هل هذا التصريح مجنون؟ نعم، إنه مجنون".
وأشار بيسكوف إلى أن العقيد الروسي السابق سيرغي سكريبال لم يكن شخصية مهمة بالنسبة لروسيا، واصفا كل الروايات حول حجج موسكو لتسميمه بالمصطنعة .
وأوضح : "لقد تم تسليمه (سكريبال) لبريطانيا نتيجة عملية التبادل (تبادل الجواسيس). فلماذا سلمت روسيا شخصية مهمة بالنسبة لها؟ هذا أمر مستحيل. وإذا سلمته فيعني ذلك، أن روسيا لا تهتم به بعد. إنه غير مهم بالنسبة لها".
وفي الوقت ذاته شدد على أنه يوجد لدى السلطات الروسية الحق في الحصول على المعلومات حول الحالة الصحية لإبنة سكريبال، إذ أنها مواطنة روسية.
وتابع: لا يجب التوقع أن روسيا ستلتزم الصمت في ضوء هذا الجنون ومثل هذا العدوان ... ولا شك في أن روسيا ستواصل تحقيق أغراضها والدفاع عن مصالحها وتفسير موقفها".
المصدر: نوفوستي
أولغا رودكوفسكايا