واستبق ريابكوف نشر الولايات المتحدة تقريرا عن العقوبات الجديدة المتوقعة ضد روسيا في 29 يناير/كانون الثاني الجاري، حيث أكد لصحيفة "إزفستيا " الروسية اليوم الخميس: "من الضروري انتظار تطور الأحداث من قبل الأمريكيين وإعلانهم قرارات معينة. ونحن سنرد، بطبيعة الحال. وتشكل مسألة العلاقة بين الإجراءات العملية وردود الفعل اللفظية موضوع دراسة مستقلة ومجالا لاتخاذ القرار. جميع الخيارات يجري درسها، وجميع خيارات الرد سيتم وضعها على طاولة الرئيس الروسي. وعندما يتعلق الأمر بالحاجة إلى اتخاذ قرار عملي بالرد وليس لفظيا فقط ضد القرارات العدائية المحتملة تجاه روسيا سيكون كل شيء جاهزا".
بدوره قال النائب الأول لرئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الفيدرالي (مجلس الشيوخ)، السفير الروسي السابق لدى الولايات المتحدة، سيرغى كيسلياك، إنه يجب تقديم مقترحات محددة للعقوبات المتبادلة إلى الجمهور فقط بعد اتخاذ واشنطن قرارها رسميا. ووفقا له، علينا أن نرى ما تخطط الولايات المتحدة للقيام به ونقدم ردودا كافية لا تنتهك مصالح روسيا ودوائر الأعمال الروسية.
وكانت الولايات المتحدة والعديد من البلدان الغربية الأخرى، قد فرضت عقوبات ضد روسيا ابتداء من عام 2014. ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أوائل أغسطس/آب الماضي قانونا ينص على توسيع عدد من العقوبات القطاعية ضد الاقتصاد الروسي.
وتدهورت العلاقات بين روسيا والدول الغربية في عام 2014 بسبب الوضع في أوكرانيا وحول شبه جزيرة القرم. ويتهم الغرب روسيا بالتدخل في شؤون أوكرانيا. وقام بفرض عقوبات عليها استنادا إلى هذه المزاعم، وردت موسكو، على العقوبات الغربية بحظر استيراد عدد من المواد الغذائية من الدول التي فرضت عقوبات على موسكو، وقالت مرارا إن الحديث معها بلغة العقوبات غير بنّاء ويأتي بنتائج عكسية.
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس