وقال كيريل في كلمة التهنئة "المسيح المخلص كشف للعالم أهم الحقائق وهي أن الرب هو الحب وكل من يشعر بالحب فهو يشعر بالرب.. الحب هو المبدأ الأساسي في الدنيا. ولذلك فإن رفض الحب حتماً سيؤدي إلى دمار الذات.. للأسف لقد ضعفت اليوم متانة هذه الروابط غير المرئية. التضحية بالحب ليس للرب فقط وإنما لبعضنا البعض أصبحت شيئا نادرا.. يحاول الناس وضع نظام قيم خاص بهم لا مكان فيه للحب الحقيقي والتضحية والإخلاص مهملين بذلك وصايا الرب وهذا النظام يهدم العائلة والمجتمع والدولة.. لكن المسيح لم يختف فهو لا يزال بجانب كل من يؤمن بكلماته.. (لذلك سيعرف الجميع أنكم من تلاميذي إذا أحببتم بعضكم بعضا).. حياة المسيحي مدعوة لتكون شاهدا مقنعاً على حقيقة الحب الإلهي في الدنيا، لينتصر كل منا على الغربة والعداء والخوف والكراهية، وحينها لن يرى في قريبه مصدراً للمشاكل بل إنساناً جاء لأجله الرب بذاته إلى الأرض.. فلتمتلئ بيوتنا من جديد بسعادة الميلاد التي ستكون جمة لتكفي كل من هو بحاجة إليها. ولكن نحن وإياكم هو من يستطيع أن يأتي بهذه السعادة وعلينا ألا ننسى هذا.. أهنئكم بالعيد يا أعزائي".
المصدر:RT
ضرار نفاع