وفي كلمته أمام مؤتمر الحزب الشيوعي الروسي، اعتبر غرودينين أن مواجهة الفقر في البلاد مهمة يمكن تحقيقها، لكن ذلك يتطلب شروطا عدة، وفي مقدمتها إنشاء "مجلس دولة" يناقش قرارات الرئيس الروسي ويقي الدولة من اتخاذ خطوات غير مدروسة "من شأنها إفساد حتى الفكر الأفضل".
وقال غرودينين، وهو رئيس أحد المزارع الحكومية الناجحة في محافظة موسكو، إن تجربة عمل هذه المزرعة التي تولى إدارتها على مدار عشرين عاما "تدل على أنه "لو لا انتهاك الأفكار الاشتراكية وتغيير مسار تطورنا، لكنا عشنا جميعنا مثلما نعيش في مزرعتنا الحكومية".
وأوضح أن ذلك يعني "التعليم المجاني والخدمات الطبية المجانية وتقديم امتيازات اجتماعية للمتقاعدين ونواد مجانية للأطفال".
وأكد أن الأهم في "مكافحة الفقر، هو أن يعيش جميع المواطنين الروس في كرامة، وليس العيش في نكد"، مضيفا أن شعار حملته الانتخابية هو "من أجل الجميع".
وأعرب غرودينين عن امتنانه لمؤتمر الحزب الشيوعي الذي رشحه لانتخابات الرئاسة عنه على الرغم من أنه ليس عضوا في الحزب، قائلا: "نحن تكتل الشيوعيين وغير الحزبيين الذي كان يقود بلادنا دوما نحو المستقبل ونحو انتصارات عظيمة"، مؤكدا أنه يؤيد برنامج الحزب بالكامل.
كسينيا سوبتشاك تقدم برنامجها
من جانبها، قامت المقدمة التلفزيونية كسينيا سوبتشاك، السبت، برنامجها الانتخابية التي سمتها "123 خطوة صعبة"، وهو برنامج يمكون من 123 نقطة ويضم مقترحات تتعلق بالسياسة الاجتماعية والخارجية والاقتصادية.
وأعلن حزب "المبادرة المدنية"، خلال مؤتمره، اليوم السبت، عن احتياره كسينيا سوبتشاك مرشحة عنه في انتخابات الرئاسة الروسية، وانتخابها عضوا في المجلس السياسي للحزب.
وفي تصريح صحفي أكدت سوبتشاك أنها قررت الانضمام إلى حزب "المبادرة المدنية"، على الرغم من أن القانون لا يلزم الحزب بترشيح عضو فيه حصرا في الانتخابات الرئاسية. وردا على سؤال عن دوافع قرارها هذا، قالت سوبتشاك: "أتمنى أن نواصل في كفاحنا السياسي النشط على أساس حزب المبادرة المدنية". وأضافت أنها تنظر إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة على أنها مرحلة من مراحل النضال السياسي، مشيرة إلى قرب انتخابات مجلس النواب (الدوما) أيضا.
يذكر أن على سوبتشاك، كي يتم تسجيلها مرشحة بصورة رسمية لانتخابات الرئاسة التي ستجري في 18 مارس/آذار المقبل، أن تجمع 100 ألف توقيع من الناخبين.
وأصبح زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، فلاديمير جيرينوفسكي، يوم الجمعة، أول مشرح حزبي سمحت له لجنة الانتخابات المركزية بالبدء في جمع صندوقه الانتخابي، الأمر الذي سيمكنه من خوض الحملة الانتخابية وتمويل نشر مواده الدعائية.
ووفقا لجدول اللجنة الزمني، يتعين على المرشحين عن الأحزاب السياسية أن يقدموا الوثائق الخاصة بترشحهم قبل 13 يناير/كانون الثاني، أما المرشحين المستقلين فعليهم أن يفعلوا ذلك قبل 8 من الشهر نفسه.
المصدر: وكالات
قدري يوسف