وفي تعليق بهذا الصدد، قال عمروف: "محمد قادروف سيتمكن من إنجاز ما عجز عنه الكثير من الجنرالات، حيث استطاع هذا الشاب حتى الآن القضاء عمليا على تجارة المخدرات في الشيشان، وأقر النظام العام بالكامل في غروزني، فيما صارت جمهوريتنا تشغل المراكز الأولى بين مناطق وأقاليم روسيا من حيث الأمان وتدني معدل الجريمة".
وتابع: "غضاضة العود لا تعوق شغل المناصب الحساسة، إذ تراوح عمر نابليون بونابارت بين 23 و25 عاما عندما اقتحم جيشه أول الحصون وترفع إلى رتبة جنرال، فيما استولى الجيش العثماني على القسطنطينية بقيادة السلطان محمد ذي الـ21 ربيعا".
رمضان قادروف رئيس جمهورية الشيشان، وصف قائد شرطة غروزني الجديد بـ" الضابط الحيوي والمحب للعمل"، مشيرا إلى أنه قد "أثبت جدارته في المناصب التي شغلها قبل تكليفه بمهام منصبه الجديد".
حاس محمد قادروف، وعندما سؤل عمّا إذا كان شقيقا لرئيس الشيشان، أم قريبا له من بعيد، قال: "نحن في الشيشان جميعنا أخوة ومن عائلة واحدة".
يذكر أن حاس محمد قادروف، قد شغل في السابق منصب رئيس إدارة مكافحة المخدرات في الشيشان، وعمل مساعدا لرئيس الشيشان، والتحق الصيف الماضي بكلية الاقتصاد التابعة لجامعة غروزني الحكومية، كما كلّف في نوفمبر الماضي قائما بأعمال رئيس إدارة الأمن الداخلي في غروزني.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة وأجهزة السلطة في روسيا الاتحادية تركز في الآونة الأخيرة على استقطاب الشباب وتكليف المتميزين منهم بشغل مناصب حكومية وإدارية رفيعة في البلاد، كما أطلقت جملة من البرامج لحفز الشباب، بينها برنامج "المصعد الوظيفي" الذي تطرح عبره المناصب الحساسة الشاغرة ليتنافس الشباب على شغلها عبر امتحانات واختبارات مؤتمتة تقصي المحسوبية والمحاباة.
المصدر: "لينتا.رو"
صفوان أبو حلا