وأفاد مؤسس ورئيس "كاسبيرسكي لاب"، يفغيني كاسبيرسكي، في حديث عبر الهاتف لوكالة "أسوشيتد برس" نشر نصه اليوم الأربعاء، بأن محللي التهديدات الإلكترونية في الشركة أبلغوه، في العام 2014، بتحميلهم ملفات سرية تابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية صدفة أثناء عملية روتينية لجمع المعلومات حول الفيروسات التي تعرضت لها أجهزة حواسب المستخدمين.
ووفق يفغيني كاسبيرسكي، فقد أوعز هؤلاء الخبراء بإزالة المعلومات الأمريكية السرية "فورا"، لكنه رفض الإجابة عن سؤال ما إذا أبلغ حينذاك وكالة الأمن القومي بالحصول على وثائق سرية تابعة لها.
من ناحية ثانية، نشرت "كاسبيرسكي لاب" اليوم على موقعها الإلكتروني تقريرا يتضمن النتائج الأولية لتحقيق داخلي أجرته على خلفية الاتهامات الموجهة إليها من قبل بعض وسائل الإعلام الأمريكية بالتعاون مع الاستخبارات الروسية.
وأوضحت الشركة في التقرير أنه خلال دراسة ما يسمى بـ"التهديدات الطويلة الأمد باستخدام التكنولوجيا العالية" في العام 2014 تم تحديد ملفات كانت تحتوي على ما يعتقد أنها الشيفرة المصدرية الضارة لبرمجيات مجموعة الهاكرز Equation Group، وكان من بينها ملف 7zip archive السري الذي تم تصنيفه كـ"ضار" أيضا.
وشددت الشركة على أن هذا الملف تم حذفه من جميع أنظمتها، دون اطلاع أي طرف ثالث على مضمونه.
وأكد التحقيق الداخلي أن "كاسبيرسكي لاب لم تقم أبدا بتزويد منتجاتها بوظيفة البحث عن الوثائق غير الضارة عن طريق كلمات البحث "سري" و"في غاية السرية"، وفق البيان.
يذكر أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أمرت، في سبتمبر/أيلول الماضي، المؤسسات الحكومية بالتخلي عن استخدام منتجات "كاسبيرسكي لاب"، للاشتباه بأن برمجياتها تستخدم في نشاط يهدد الأمن القومي الأمريكي.
وكانت الشركة أعلنت مرارا أنها غير مرتبطة بأي حكومات أو استخبارات وأنها غير منخرطة في نشاط تجسس وقرصنة إلكترونية.
تجدر الإشارة إلى أن "كاسبيرسكي لاب" كانت رجحت، في العام 2015، وجود صلة بين وكالة الأمن القومي الأمريكية ومجموعة الهاكزر Equation Group
التي وظفتها الوكالة للتجسس الإلكتروني. وكشفت الشركة حينذاك عن ارتباط Equation Group بدودة الحاسوب Stuxnet التي طورها قراصنة الإنترنت العاملين لصالح حكومتي الولايات المتحدة وإسرائيل بهدف تقويض برنامج إيران النووي.
المصدر: وكالات
إينا أسالخانوفا