وفي تعليق بهذا الصدد، قال شامانوف: "لا نعتزم الوقوف مكتوفي الأيدي فيما هم مستمرون في خطواتهم، وسوف نرد لا محالة" حيث قد يكون ردنا في زيادة عدد منظومات "إسكندر"، وحتى في مقاطعة كالينينغراد المتاخمة للحدود الألمانية.
وأضاف: "الخطوات الجوابية التي سنتخذها، قد تشمل مختلف الجوانب بما في ذلك تعزيز بطاريات "إسكندر" التكتيكية، وحتى في كالينينغراد".
تجدر الإشارة إلى أنه سبق لوزارة الدفاع الروسية وأعلنت يوم أمس أن الولايات المتحدة قد نشرت في بولندا وبلدان البلطيق المتاخمة للحدود الروسية فرقة عسكرية كاملة، مشيرة إلى أنه قد وصل إلى بولندا اللواء الأمريكي المدرع الثاني، دون أن تسحب واشنطن لواءها المدرع الثالث من بلدان البلطيق على الحدود الروسية.
يذكر أن صواريخ "إسكندر" الروسية، صواريخ مسيّرة يصل مداها إلى 500 كيلومتر، ويستحيل على العدو المفترض اعتراضها، فيما يمكن تزويد منصات إطلاقها بأنواع مختلفة من الصواريخ بما فيها المجنحة فائقة الدقة.
وتخصص هذه الصواريخ لضرب الأهداف المعادية على اختلافها بما فيها المنظومات الصاروخية على غرار "باتريوت" الأمريكية، ومرابض الراجمات والمدفعية بعيدة المدى، والطائرات والمروحيات المكشوفة ونقاط القيادة المحصنة، وعقد الاتصال.
ويمكن تزويد "إسكندر" كذلك برؤوس انشطارية يتم التحكم بالأجزاء المنفصلة عنها كلا على حدة، بعد أن تتناثر من صاروخ واحد تطلقه المنظومة، فيما يدأب المصممون الروس على تزويد المنظومات من هذا النوع بأجهزة نوعية للتحكم بها وتشغيلها والرقابة على حالتها الفنية.
ولا بد من الإشارة إلى أن مجمع الصناعات الدفاعية الروسي، يعكف في الوقت الراهن على ابتكار أنواع وصنوف جديدة من الأسلحة تعمل وفقا لمبادئ فيزيائية جديدة، وبينها أسلحة الليزر، وتلك العاملة بموجات الراديو أو فيض الجسيمات، وغير ذلك مما لم تعرفه صناعة الأسلحة حتى اليوم.
المصدر: RT و"نوفوستي"
صفوان أبو حلا