ونقلت صحيفة "Bild" الألمانية، عن شولتز قوله خلال مقابلة صحفية: "في اعتقادي، أن الوضع هكذا، الروس صنعوا من ذلك أمرا واقعا، وسيصرون عليه".
وفى الوقت نفسه، أكد السياسي الألماني، الذي ينافس على منصب المستشارة ميركل في الانتخابات القادمة، أنه يعتبر إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا "انتهاكا خطيرا للقانون الدولي".
ووفقا لوكالة "تاس" الروسية، فقد وجد شولتز صعوبة في الإجابة عن سؤال مفاده ما مدة الفترة التي ستبقى فيها شبه الجزيرة ضمن الاتحاد الروسي، لكنه أكد في الوقت نفسه استحالة انتزاع القرم من روسيا قسرا.
وأضاف قائلا: "من وجهة نظري، لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال المفاوضات.. (يجب على ألمانيا في حوارها مع روسيا) أن تتحدث بوضوح.. من جهة، يجب أن نقدم عروضا، لكن (هذه العروض) سيكون لها معنى في حال كانت روسيا مستعدة لقبولها".
وتابع شولتز محذرا: "من جانب آخر، لا نريد في أي حال من الأحوال سباق تسلح، كما يريده (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب)، وربما أيضا، (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين").
وفي هذا الصدد، يشار إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين، كان قد شدد في 3 سبتمبر 2016، على أن مسألة تبعية القرم أغلقت تاريخيا، موضحا أن أمر العودة إلى المنظومة السابقة التي كانت القرم بموجبها جزءا من الأراضي الأوكرانية، غير وارد.
وأضاف بوتين، أن "شعب القرم اتخذ قراره وصوّت خلال الاستفتاء.. وبذلك أغلقت المسألة تاريخيا".
يذكر أن برلمان جمهورية القرم كان قد أعلن في مارس 2014 عن قيام جمهورية القرم واستقلالها عن أوكرانيا، بموجب استفتاء صوت فيه 96,77 في المئة من السكان لصالح العودة إلى قوام روسيا، وقبول جمهوريتهم كيانا فدراليا جديدا في روسيا الاتحادية.
وتقدم برلمان الجمهورية إلى البرلمان والقيادة الروسيين بطلب قبول عودة القرم إلى روسيا، وصادق مجلسا الدوما والاتحاد الروسي في الـ18 من مارس 2014 على انضمام القرم واعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضي روسيا الاتحادية.
وتؤكد روسيا أن قرارها بقبول عودة القرم، يعتبر قرارا شرعيا بالمطلق ونابعا من إرادة سكان القرم الذين عبّروا في استفتائهم عن إرادتهم واختاروا العودة إلى الوطن الأم روسيا.
المصدر: وكالات
إياد قاسم