وقال بوتين، في تطرقه إلى هذا الموضوع خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي، ساولي نينيستي، عقب محادثات ثنائية بينهما في فنلندا، اليوم الخميس: "نتعرض ومنذ فترة طويلة لأعمال استفزازية مستمرة... وقاموا بطرد عدد كبير من دبلوماسيينا دفعة واحدة ومن دون توضيح أي أسباب، وثم صادرو ممتلكاتنا الدبلوماسية، الأمر الذي يخرج عن المنطق لأنه يتناقض مع جميع مبادئ القانون الدولي في مجال العلاقات الدبلوماسية... والعقوبات الجديدة أيضا تعد غير شرعية على الإطلاق من وجهة نظر القانون الدولي، وهي تنتهك مبادئ التجارة الدولية وقواعد منظمة التجارة العالمية".
وتابع الرئيس الروسي: "إننا ملتزمون في تصرفاتنا، كما تعلمون، بأقصى درجات ضبط النفس وبصبر كبير، لكننا سنكون مضطرين إلى الرد في لحظة ما، ليس من الممكن أن نتسامح مع الوقاحة إزاء بلادنا".
وأشار الرئيس الروسي، في الوقت ذاته، إلى أن شكل هذا الرد وتوقيته يتوقفان على الصيغة النهائية لمشروع القانون حول العقوبات الجديدة ضد روسيا، الذي يجري حاليا بحثه في الكونغرس الأمريكي.
وأوضح بوتين: "لم نرى بعد الصيغة النهائية للوثيقة، ولذا ليست لدينا أي مواقف نهائية منها".
وشدد بوتين على أن تبني السلطات الأمريكية مشروع القانون هذا سيمثل محاولة واضحة لاستفادة الولايات المتحدة من مواقعها الجيوسياسية "لضمان تنفيذ مصالحها الاقتصادية على حساب حلفائها".
واعتبر بوتين أن هذه الخطوة ستثير، حال اتخاذها، أسفا كبيرا لأنها تمثل عملا يجري تنفيذه "في ملابسات مشددة وبتعال خاص".
يذكر أن مجلس النواب الأمريكي تبنى، يوم 25 يوليو/تموز الجاري، مشروع قانون ينص على توسيع العقوبات، التي سبق أن فرضتها الولايات المتحدة على روسيا.
ومن المقرر أن تتم إحالة الوثيقة قريبا إلى مجلس الشيوخ، ليجري، حال مواقفته عليها، تسليمها للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وفي حال تبني المشروع بشكله الحالي، ستصبح الحزمة الجديدة من العقوبات الأمريكية ضد روسيا الأوسع نطاقا منذ العام 2014، فهي ستطال، على سبيل المثال، مشروع "السيل الشمالي 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، إضافة إلى إضفاء صفة القانون على العقوبات السابقة، التي تم فرضها بأوامر تنفيذية صادرة عن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
هذا وكان الاتحاد الأوروبي قد وصف العقوبات الأمريكية المقترحة بأنها "خطوة أحادية" من جانب واشنطن.
المصدر: وكالات روسية
رفعت سليمان