مباشر

موسكو وبكين معا في نووي بيونغ يانغ.. مبادرة مشتركة لوقف " التصعيد العسكري"

تابعوا RT على
أصدرت وزارتا الخارجية لروسيا والصين، اليوم الثلاثاء، بيانا مشتركا يتضمن خطة لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية تدعو جميع الأطراف للتخلي عن اتخاذ أي خطوات استفزازية.

وجاء في البيان، الذي تم نشره في الوقت الذي استقبل فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيره الصيني، شي جين بينغ: "إن الاتحاد الروسي وجمهورية الصين الشعبية تعدان دولتين مجاورتين لشبه الجزيرة الكورية، وتنعكس تطورات الأحداث في هذه المنطقة على المصالح الوطنية لكلا البلدين".

وأضافت الوزارتان أن "روسيا والصين ستقومان، بتنسيق وثيق بينهما، بدفع الحل الشامل لقضايا شبه الجزيرة الكورية، بما فيها النووية، قدما نحو الأمام، وذلك بهدف إحلال السلام المستدام والاستقرار في آسيا الشمالية الشرقية". 

وأعربت روسيا والصين في البيان عن "قلقهما البالغ" من تصريحات كوريا الشمالية الصادرة عنها اليوم الثلاثاء حول إطلاق ناجح لصاروخ باليستي، ووصفتا هذه التصريحات بـ"غير المقبولة والمخالفة لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، داعيتين بيونغ يانغ إلى الالتزام الصارم بهذه القرارات.

كما شددت الدولتان على قلقهما العميق من "تصعيد التوتر العسكري السياسي في المنطقة"، مؤكدتين أنه يهدد بـ"اندلاع نزاع مسلح"، الأمر الذي "يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات جماعية خاصة بالتسوية السلمية للوضع عن طريق الحوار والمشاورات".

ودعت روسيا والصين في بيانهما المشترك جميع الأطراف إلى "الحفاظ على ضبط النفس والتخلي عن الخطوات الاستفزازية والخطاب العسكري وإظهار الاستعداد لخوض حوار دون طرح شروط مسبقة".

وعرضت الدولتان بهذا الصدد "مبادرة مشتركة" لحلحلة الوضع في شبه الجزيرة الكورية تقوم على المقترحات التي قد تقدمت بها موسكو وبكين في وقت سابق.

وتقترح هذه الخطة على "كوريا الشمالية أن تعلن، بصفة قرار سياسي طوعي، عن وقف اختبارات المتفجرات النووية وعملية الإطلاق التجريبي للصواريخ الباليستية"، فيما تعرض على "الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، في المقابل، الامتناع عن تنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق".

وبالتزامن مع ذلك من المقترح أن "تخوض الأطراف المتنازعة مفاوضات، وأن تحدد مبادئ مشتركة للعلاقات بينها، تشمل عدم استخدام القوة، والتخلي عن الإجراءات العدائية، والتعايش السلمي، والعزم على بذل الجهود لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية بهدف التسوية الشاملة لجميع القضايا، بما في ذلك النووية".

وتنص الخطة الروسية الصينية على جميع الأطراف "أن تطرح، في إطار المفاوضات وبشكل مقبول بالنسبة إليها جميعا، تشكيل آلية لإحلال السلام والأمن في أسيا الشمالية الشرقية، لكي يتم تحقيق تطبيع العلاقات بين دول المنطقة".

ودعت روسيا والصين "المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة، التي تفتح سبيلا حقيقيا لتسوية قضايا شبه الجزيرة الكورية".

وأكدت الدولتان، في الوقت ذاته، أنه "يجب احترام القلق المشروع لكوريا الشمالية"، مشيرتين إلى أنهما "تعارضان الوجود العسكري للأطراف غير الإقليمية في آسيا الشمالية الشرقية وتعزيزه بذريعة التصدي للبرامج الصاروخية النووية لكوريا الشمالية".   

ولفتتا في هذا السياق إلى أن "نشر منظومات الدفاع الصاروخي من طراز THAAD في أسيا الشمالية الشرقية يلحق أضرارا كبيرة بمصالح الأمن الاستراتيجي للدول الإقليمية، بما في ذلك روسيا والصين".

وأكدت الدولتان معارضتهما لنشر هذه المنظومات، داعيتين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى "الوقف الفوري" لعملية نصبها في المنطقة.

واختتم البيان بالقول إن روسيا والصين "اتفقتا على اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية مصالح كلا البلدين في مجال الأمن وضمان المعادلة الاستراتيجية في المنطقة".

المصدر: موقع الخارجية الروسية

رفعت سليمان

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا