وأثناء مراسم إزالة الستار عن عمله، أعرب النحات الروسي ألكسندر بورغانوف عن أمله في أن "تنتقل أجواء الفرح المحيطة بالحدث المتعلق بالابتسامة التاريخية بين ريغان وغورباتشوف إلى الرئيسين الروسي والأمريكي الحاليين، بوتين وترامب، خلال لقائهما المرتقب في أثناء أعمال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ الألمانية بعد أيام.
من جهته صرح صاحب مشروع التمثال، إدوارد لوزانسكي، رئيس الجامعة الأمريكية في موسكو، بأن هذا النصب التذكاري يمثل نوعا من الرسالة إلى رئيسي الولايات المتحدة وروسيا الحاليين مفادها أن عليهما التوقف والتفكر والتوصل إلى اتفاق لتفادي تكرار مآسي الماضي.
ولم يتمكن الرئيس السوفيتي الأول والأخير، ميخائيل غورباتشوف، من الحضور شخصيا في مراسم افتتاح النصب ، إلا أنه وجه رسالة خطية إلى المشاركين فيها. وجاء في الرسالة أن "على روسيا والولايات المتحدة فهم الأسباب التي أدت إلى الأزمة الراهنة في العلاقات بينهما وبحث سبل التغلب عليها".
ووصف غورباتشوف الفترة الراهنة في العلاقات الروسية الأمريكية بـ"الخطيرة"، معربا في الوقت نفسه عن ثقته بقدرة البلدين على استئناف التعاون بينهما.
وجاء اللقاء التاريخي بين ميخائيل غورباتشوف ورونالد ريغان في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك في أكتوبر/تشرين الثاني 1986، ليرمز إلى طي صفحة "الحرب الباردة" بين موسكو وواشنطن.
المصدر: وكالات
قدري يوسف