وفي تعليق بهذا الصدد، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية: "أكثر ما يدهشنا، هو تصريحات الامتعاض التي تصدر عن زملائنا الغربيين الذين اعتادوا كيل الاتهامات والانتقادات المهينة لروسيا وسياستها".
وأضاف: "في نهاية المطاف، يحين الوقت الذي لا بد فيه من توجيه الرسالة المعنوية المعبرة، وإلا فإننا لن نتمكن من إيقاظ من نجلس إليهم وراء طاولة واحدة في مجلس الأمن الدولي ومقر اللجنة التنفيذية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من حالة الزومبي والقناعة السياسية العمياء التي تستولي عليهم".
وتابع يقول: "وإذا ما استمرينا في مخاطبة هؤلاء بالحسنى واستعطاف خواطرهم بالكلمة اللينة، فإنهم في نهاية المطاف، سوف يصبحون على إيمان مطلق بتفوقهم علينا"، مشيرا إلى أنه على الساسة الغربيين إعادة النظر بسلوكهم قبل الاحتجاج على الخطاب الروسي.
وختم يقول: "مندوبنا عندما أدلى بدلوه، اختار العبارات الأنسب في مثل هذه الحالة، وهو ملم بشكل متميز باللغات الأجنبية ويتقن اختيار العبارات الدبلوماسية المعبرة".
تجدر الإشارة إلى أنه سبق لنائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف وخاطب المندوب البريطاني ماثيو رايكفورت بحدة على خلفية اتهامات الأخير العارية عن الصحة لدمشق باعتداء خان شيخون الكيميائي، وزعمه بدعم موسكو للـ"النظام السوري وتأييدها لاستخدام السلاح الكيميائي ما أفقدها الثقة".
وقال سافرونكوف للمندوب البريطاني: "لقد ذعرتم، وسرق النوم من عيونكم عندما علمتم بنيتنا التعاون مع الولايات المتحدة /على المسار السوري/، وهذا أمر تخشونه. انتم تفعلون كل ما في وسعكم لإجهاض هذا التعاون. انظر إلي، ولا تصرف نظرك عني يا هذا، لا تهرب بنظراتك بعيدا".
المصدر: "نوفوستي"
صفوان أبو حلا