وأعلنت السلطات المحلية أن منفذي الهجوم يتبعون أيديولوجية إسلامية متطرفة.
وتشن الأجهزة الأمنية في مقاطعة أستراخان عملية أمنية واسعة النطاق لملاحقة منفذي الهجوم الذين تمكنوا من الفرار من مكان الجريمة.
وكان محافظ مقاطعة أستراخان ألكسندر جيلكين قد قال إن مجموعة وهابية متطرفة تقف وراء جريمة مقتل الشرطيين التي وقعت بعد مرور ساعات على التفجير في مترو مدينة بطرسبورغ.
وجاءت تصريحات جيلكين خلال اجتماع طارئ للجنة محاربة الإرهاب الإقليمية لبحث ملابسات الاعتداء المسلح، الذي استهدف الليلة الماضية دورية لشرطة المرور في مدينة أستراخان.
ووصف جيلكين هذا الهجوم بالوقح، موضحا أن مجموعة المتطرفين تسببت بحادث مرور ومن ثم اعتدت على الدورية التي وصلت إلى مكان الحادث.
وتابع المحافظ أن الأجهزة المختصة حددت المشتبه بهم، وتلاحق المجرمين باستخدام كافة الوسائل اللازمة.
ووقع الاعتداء بعد منتصف الليل في منطقة لينينسكي بمدينة أستراخان. وأطلق المعتدون النار على دورية شرطة المرور، ومن ثم استولوا على أسلحة الشرطيين القتيلين وفروا من مكان الجريمة.
وأعلنت الشرطة أنها تلاحق 8 مشتبه بهم في تنفيذ الاعتداء، موضحة أنهم جميعا من مقاطعة أستراخان نفسها أو من جمهورية داغستان. كما تم العثور على الحافلة التي استقلها المهاجمون، ولا تزال مرمية في المنطقة ذاتها التي وقع فيها الاعتداء.
وكانت مصادر أمنية قد ذكرت أن السيارة التي فر بها منفذو الاعتداء، مسجلة في داغستان.
ومن اللافت أن الاعتداء على دورية الشرطة في أستراخان وقع بعد التفجير الدموي في مترو مدينة سان بطرسبورغ والذي أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة نحو 50 آخرين.
وسبق لمقاطعة أستراخان أن شهدت سلسلة اعتداءات مشابهة ضد أفراد الشرطة في عام 2010. وبعد إلقاء القبض على منفذي الهجمات وتصفية زعيم العصابة، اتضح أن المعتدين كانوا أعضاء في جماعة متطرفة بجمهورية داغستان وخططوا لتنفيذ أعمال إرهابية في أستراخان.
المصدر: وكالات
اوكسانا شفانديوك