وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية، ردا على تصريحات قائد قوات التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا والعراق، الجنرال ستيفن تاونسند، الذي قال، في وقت سابق من الأربعاء، إن القوات السورية أو الروسية نفذت، عن طريق الخطأ، ضربات إلى مواقع "التحالف العربي السوري" قرب مدينة منبج في شمال سوريا، جاء في بيان الدفاع الروسية: "أجريت، يوم 28 فبراير/ شباط، في الجمهورية العربية السورية، اتصالات عبر القنوات العادية بين ممثل عن قيادة مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية في قاعدة حميميم ونظيره الأمريكي في قاعدة العديد بقطر".
وأشار بيان الوزارة إلى أن "ممثل القوات الجوية العسكرية للولايات المتحدة أعرب عن قلقه من احتمال شن الطائرات السورية أو الروسية، خلال تنفيذ مهماتها القتالية ضد داعش جنوبي مدينة منبج، ضربات غير متعمدة على التشكيلات المسلحة التي تشرف عليها الولايات المتحدة".
وأشار البيان إلى أن المسؤول العسكري الأمريكي قدم للجانب الروسي، لتفادي وقوع أي حوادث، "الإحداثيات الدقيقة" لمواقع مرابطة مسلحي الفصائل المدعومة من قبل الولايات المتحدة.
ولفتت الوزارة إلى أن "القيادة الروسية أخذت هذه المعلومات بعين الاعتبار"، مشددة على أنه "لم يتم تنفيذ حتى ضربة واحدة على المواقع، التي أشار إليها الطرف الأمريكي، من قبل الطيران السوري أو الروسي".
وأكد البيان أن "التنسيق الفعال بين قيادة القوات الجوية الفضائية الروسية في قاعدة حميميم والقوات العسكرية الجوية الأمريكية في إطار محاربة إرهابيي تنظيم داعش في سوريا سيستمر".
وجاء هذا البيان بعد أن قال الجنرال تاونسند، في وقت سابق من الأربعاء: "بالأمس قصفت بعض الطائرات الروسية وطائرات النظام (السوري) بعض القرى التي أعتقد أنهم ظنوا أن الدولة الإسلامية تسيطر عليها، لكن على الأرض في حقيقة الأمر كان هناك بعض من قوات حليفنا، التحالف العربي السوري".
وأشار تاونسند أن القوات الأمريكية كانت على بعد أقل من 5 كيلومترات من القرى التي تعرضت للضربات المزعومة ولاحظت "القصف"، مضيفا أن الجنود الأمريكيين علموا بالخطأ الذي حصل، وابلغوا الجانب الروسي به بسرعة عن طريق خط خاص مخصص لمنع وقوع الحوادث.
يذكر أن "التحالف العربي السوري" يدخل ضمن "قوات سوريا الديموقراطية" التي تتألف من فصائل كردية وعربية تقدم لها الولايات المتحدة دعما عسكريا في عملياتها ضد "داعش".
المصدر: وزارة الدفاع الروسية
رفعت سليمان