مباشر

حتى تطبقوا اتفاقات مينسك!

تابعوا RT على
رحبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان المعلنتان من جانب واحد جنوب شرق أوكرانيا بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بالوثائق الصادرة فيهما على أراضي روسيا الاتحادية.

واعتبر ألكسندر زاخارتشينكو رئيس جمهورية دونيتسك "قرار الرئيس الروسي الاعتراف بالوثائق الصادرة عن دونيتسك، شاهد آخر على الدعم المقدم والذي لن يتوقف من روسيا لأبنائها في حق كفاحهم من أجل بقائهم والحفاظ على ثقافتهم ولغتهم والدفاع عن كرامتهم وشرفهم".

من جهته رأى إيغور بلوتنيتسكي رئيس جمهورية لوغانسك في الخطوة الروسية "إشارة ساطعة إلى هوية الشعب الشقيق الحقيقي لجمهورية لوغانسك"، مؤكدا أن أبناء دونيتسك ولوغانسك" سئموا الحرب، وملّوا التعرض للقصف وإراقة الدماء وعافوا الألم والخسائر والدمار"، معتبرا أن "الجانب الأوكراني يعكف وبشتى السبل على تعقيد حياة السكان في الجمهوريتين".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس بوتين كان قد أصدر أمس مرسوما استثنائيا يعترف بجميع الوثائق الرسمية الصادرة عن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين دون اللجوء إلى أوكرانيا ويساويها بالروسية، على أن يستمر العمل بهذا المرسوم ساريا حتى تطبيق أوكرانيا ورعاتها اتفاقات مينسك للتسوية بين كييف ودنباس.

وجاء في بيان عن الكرملين بهذا الصدد، أن الاعتراف الروسي ينسحب على الأوراق الثبوتية، والشهادات العلمية ووثائق التأهيل المهني، إضافة إلى شهادات الميلاد والوفاة، وعقود الزواج والطلاق، وأوراق الفحص الفني ودفاتر المركبات ولوحاتها الصادرة عن دونيتسك ولوغانسك ويحملها المواطنون الأوكرانيون والسكان ممن لا يحملون الجنسية ويقيمون على أراضي حزام دونباس بشكل دائم، بما يتيح لسكان الحزام المذكور دخول روسيا بلا قيود والعمل والدراسة على أراضيها.

الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، احتج على القرار الروسي معتبرا إياه "انتهاكا صريحا للقانون الدولي"، فيما لمس سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني الكسندر تورتشينوف في المرسوم "اعترافا بأشباه الدول وإجهاضا لعملية مينسك" للتسوية.

يشار إلى أن روسيا لم تعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد في دونباس جنوب شرق أوكرانيا، لكنها تعهدت بحماية السكان الروس هناك، ومستمرة في تقديم الدعم الإنساني والسياسي للجمهوريتين، وتسعى مع ألمانيا وفرنسا لفض النزاع في أوكرانيا عبر مفاوضات "مينسك" للتسوية التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، ومشاورات "رباعية نورمندي" التي تعقد على مستوى وزراء خارجية بلدان مجموعة مينسك الأربعة.

وقبل مفاوضات "مينسك"، أطلقت السلطات الأوكرانية في أبريل/نيسان 2014 عملية عسكرية لـ"مكافحة الإرهاب" ضد الجمهوريتين، في أعقاب ما سمي بـ"ثورة الميدان" في كييف التي أطاحت بحكم فيكتور يانوكوفيتش، وأوصلت القوى اليمينية المتطرفة في أوكرانيا إلى السلطة، الرافضة للتكامل مع روسيا والمطالبة بدمج أوكرانيا في فضاء الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

وتفيد بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة، بأن النزاع في جنوب شرق أوكرانيا، قد أسفر منذ اندلاعه عن سقوط زهاء 9.5 ألف قتيل وإصابة 22 ألفا آخرين، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف عن مناطقهم هناك.

المصدر: وكالات روسية

صفوان أبو حلا

 

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا