شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في البحوث التي يجريها العلماء الروس من أجل حماية أحد الأنواع النادرة من طير الغرنوق في إطار المشروع العلمي الروسي "رحلة الأمل".
جاء ذلك يوم 5 سبتمبر/أيلول في محطة "كوشيفات" العلمية لدراسة الطيور في دائرة يامالو - نينيتسك ذات الحكم الذاتي في شمال سيبيريا حيث وصل الرئيس الروسي في طريقه إلى قمة منتدى التعاون الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادئ التي تفتتح أعمالها بعد يومين في مدينة فلاديفوستوك.
وركب بوتين طائرة شراعية مجهزة بمحرك وحلق ثلاث مرات، وبعد التحليق الأول الذي قام أثناءه بالتعرف على المكان، حلق مرتين إضافيتين، فلعبت طائرته الشراعية دور قائد لسرب من طيور الغرنوق.
لم يكن التحليق الثاني للرئيس الروسي ناجحا تماما إذ لم يتبعه إلا طير واحد، لكن أثناء المرة الثالثة وصل عدد الطيور التي تبعت بوتين معتبرة طائرته الشراعية قائدا لها إلى خمسة.
وفسر الرئيس فشل التجربة الثانية بسرعة الرياح العالية والطائرة نفسها، ما لم يسمح للطيور باتباعها.
يذكر أن مشروع "رحلة الأمل" الذي شارك فيه بوتين هدفه قيادة طيور الغرنوق التي تتم تربيتها في بمحطة "كوشيفات" العلمية عبر سيبيريا الغربية وكازاخستان إلى جنوب أوزبكستان، حيث يعمل العلماء على إنشاء مكان بديل يمكن فيه للطيور قضاء الشتاء بدل الأماكن التقليدية في الهند. ويرى العلماء أن مشروعهم في حال النجاح سيقصر بشكل ملحوظ المسافة التي تقطعها هذه الطيور سنويا لقضاء الشتاء، الأمر الذي سيخفض من حالات وفاتها أثناء رحلاتها الطويلة.